جنى جبّور

بطلة The Swimmers تنتقد الفيلم

منال عيسى: لم أكن أُجيد السباحة والمعالجة سطحية

1 شباط 2023

02 : 01

قصص اللجوء لا تنتهي ولا تكف عن إثارة المشاعر والتعاطف مع تجربة الهروب عبر قوارب الموت ومسالك الخطر التي ما زال يسلكها معظم لاجئي العالم... بدورها اثارت قصة يسرى وسارة مارديني في فيلم The Swimmers (من كتابة سالي الحسيني و جاك ثورن، واخراج سالي الحسيني. يدور حول القصة الحقيقية للسباحتين السوريتين يسرا وسارة ورحلتهما كلاجئات هرباً من الحرب السورية إلى أولمبياد ريو دي جانيرو في 2016، حيث وهبا مهاراتهما في السباحة وقلبيهما إلى العمل البطولي) الذي عرضته "نتفيلكس" في تشرين الأول، مثل هذه المشاعر الفائضة، الّا أنّ ردود الفعل كانت متباينة اذ اعتبر البعض أنّ المعالجة أتت سطحية وغير منصفة، وهذا رأي البطلة أيضاً منال عيسى التي لعبت دور "سارة" الى جانب أختها نتالي بدور "يسرى"، بحسب ما قالته في حديثها مع "نداء الوطن".

على أي أساس عرض عليـــك وعلى نتالي الدور؟

أعلمتني وكالة التمثيل التي أتعامل معها عن وجود تجربة أداء مخصصة للفيلم، لكنني رفضت بدايةً لأسباب مختلفة.

بعدها تواصلت معي المخرجة سالي الحسيني، التي كانت قد تابعت أعمالي السابقة، فأقنعتني بأن اشارك في هذه التجارب.







أمّا في ما يخص اختي نتالي التي سبق أن مثلنا سوياً فيلم "قماشتي المفضلة" للمخرجة السورية غايا جيجي، فعرضت اسمها على المخرجة التي رحبت بالفكرة، بعدما كنت طرحت أكثر من اسم ممثلة سورية.

لم يكن القيمون على العمل يبحثون عن ممثلات لبنانيات، بل عن فتيات عربيات باستطاعتهن السفر الى مواقع التصوير المختلفة ما بين تركيا ولندن وبرلين وبروكسل.

هل تواصلتما مع يسرى وسارة مارديني قبل بدء التصوير للتعرف عليهما اكثر وتجسيد شخصيتيهما بشكل أفضل؟

تمنت المخرجة أن ألتقي سارة مارديني قبل بدء التصوير، الّا أن "كورونا" منعتنا من ذلك، فاقتصرالأمر على التواصل معها. ولم نتعرف على بعضنا البعض الّا بعد الانتهاء من التصوير.

لم يؤثر عدم التعارف هذا على لعب الدور، فبطبيعة الحال لم أقلد سارة بل أديت الشخصية كما أؤدي أي شخصية أخرى... قرأت النص جيداً ودرست الشخصية وتعمقت بها، وأعطيتها من مشاعري واحاسيسي.





هل صحيح أنك لا تجيدين السباحة؟



صحيح، وهذا سبب من الأسباب التي دفعتني الى رفض الدور، فأنا لا أجيد السباحة أبداً. في اليوم الثاني من قبولي العمل، باشرت بتعلم السباحة فتمكنت من تمثيل غالبية مشاهدي في البحر مع نتالي. ولكن بسبب كثرة مشاهد السباحة كانت الممثلة البديلة تنفذ بعضها، وحتى أنّه كان للممثلة البديلة بديلة.

كيف كانت التحضيرات للفيلم؟

بدأت التحضير قبل 3 أشهر من بدء التصوير، فتسجلت في نادٍ رياضي بالاضافة الى حصص السباحة، لأبني عضلات وأقوّي بنيتي، فأظهر ببنية قوية امام الكاميرا بدل أن أصطنع ذلك، ما ساعدني في ابراز الشخصية بشكل أعمق.

ما أصعب مشهد أدّيته؟

لم نواجه صعوبات تذكر، لكن كثافة التصوير والوقت الطويل والاضافي، والسير المستمر وخصوصاً أنني لويت رجلي في اليوم الثاني من بدء العمل بينما كنت أؤدي مشهداً وأنا أركض، ما أجبرني على الخضوع الى جلسات من العلاج الفيزيائي خلال فترات الاستراحة... ولم تشفَ رجلي حتى بعد انتهاء العمل.

كذلك، وقت التصوير الطويل وبعد ابنتي عني يندرجان ضمن الصعوبات التي واجهتها، ولكن في المقابل أمضيت وقتاً مع اختي نتالي التي تعيش في فرنسا، وهذا الأمر افرحنا جدّاً.


تحدث البعض عن "الجرأة" في لباس المايو وخصوصاً في العالم العربي. ما تعليقك؟

ارتدينا "المايو" لتصوير مشاهد السباحة في البحر. وأقول لمن انتقد هذا الموضوع: "هل كان يجب أن نرتدي فستان السهرة مثلاً؟".

انتشرت معلومات تشير الى عدم رضاك على بعض تفاصيل العمل. اخبرينا اكثر عن هذا الموضوع.

هذا صحيح، ولعلّ أبرز ما أزعجني هو عدم استخدام اللغة العربية سوى في بعض المشاهد القليلة، ما اعتبره غير منطقي في قصة تدور حول لاجئات سوريات.

حقق الفيلم اصداءً ايجابية، فيما اعتبر البعض ان معالجته لم تكن عميقة او منصفة، ما رأيك؟

الفيلم كان جيداً بالنسبة للأجانب الذين يجهلون معاناة اللاجئين، وقد حفزهم الفيلم على مساعدتهم. بينما الذين اعتبروا أن الفيلم لم يكن منصفاً، فهم أكثر معرفة واطلاعاً على مشاكل سوريا واللاجئين على حد سواء، ورأوا أنّ المعالجة كانت سطحية، وقلة استعمال اللغة العربية كان لها تأثير واضح في هذا الموضوع.

وهذا رأيي أيضاً، كان يمكن معالجة الفيلم بطريقة أخرى وأعمق.

هل تساعد الفنون على بلسمة تجارب اللاجئين او انها تؤجج مشاعرهم السلبية؟

يمكن أن يتأثر ايجاباً من عاش هذه التجربة، ولا سيما اذا كان التمثيل حقيقياً ويهدف الى كشف الحقيقة وتطويرها.

بأي مهرجانات شارك الفيلم حتى الآن؟

شاركت في مهرجان " تورنتو السينمائي" و"لندن السينمائي". وأكمل الفيلم طريقه لوحده الى مهرجان " القاهرة السينمائي" "و"بافتا" وغيرها.

ماذا عن أعمالك المستقبلية؟

عندما كانت ابنتي اصغر سنّاً، كان من السهل اصطحابها الى أماكن التصوير، انمّا اليوم فلم أعد حرّة في التنقل، لذلك اصب تركيزي حالياً على فيلمي الطويل الذي يدور حول الحياة في بيروت عموماً والحمرا خصوصاً.

كذلك، أقرأ بعض الأعمال، وأرغب في لعب شخصية جديدة، من دون ان اكرر نفسي كي لا أملّ، فأنا أحب أن أتتطور باستمرار. أتمهل حالياً في الاختيار، ولكنني ارغب مثلاً بتصوير عمل عن المخرج ايلي داغر.


MISS 3