جمع رئيس بلدية ببنين - العبدة الدكتور كفاح الكسّار بعد ظهر أمس الفريق الطبّي في مستشفى ببنين الميداني لعلاج مرضى الـ»كوليرا» الذي أنشئ قبل ثلاثة أشهر إبان ظهور الوباء بشكل واسع في ببنين وبلدات عكارية أخرى، إلى جانب المتطوّعين وممثّل عن الهيئة الطبّية الدولية، في مركز الإيمان الطبّي في بلدة ببنين حيث أقيم المستشفى الميداني... ليعلن انتهاء العمل بالمستشفى الميداني، وإغلاقه أيضاً بعد الوصول إلى «صفر» حالات كوليرا في ببنين وباقي القرى، بعدما كان هذا المستشفى يستقبل الحالات من مختلف مناطق عكار، مثنياً على الجهود التي بذلها المتطوّعون والتي أوصلت إلى هذه النتيجة، منوّهاً بحماسهم واندفاعهم للخدمة العامة، وشكرهم، كما شكر كل من ساهم بأي عمل خلال تلك المرحلة.
ولم ينس الكسّار أن يشير إلى دور وزير الصحّة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور فراس الأبيض وتعاونه السريع «واستجابته المطلقة معنا، حيث زار البلدة وزار عكار أكثر من مرّة لهذه الغاية»، كذلك تطرّق إلى الدور الفعّال للمنظّمات، من الصليب الأحمر الدولي إلى الهيئة الطبّية الدولية ومنظّمة الصحة العالمية واليونيسف في المساهمة الكبيرة في هذا الأمر».
بدوره، قال طاهر طاهر، عن الهيئة الطبّية الدولية: «ننهي الدعم لمركز المستشفى الميداني في ببنين بعد 3 أشهر عالج فيها المركز أكثر من ألفي حالة».
وأكّد المتطوّعون والمتطوّعات جهوزيتهم التامة للتصدّي لأي طارئ إلى جانب أهلهم وبلديتهم، متمنّين ألا تحصل أي أوبئة في الأيام المقبلة. وبهذه النتيجة تكون بلدة ببنين (من كبريات البلدات العكارية) قد أقفلت مع باقي القرى والبلدات ملفّ مرض الـ»كوليرا» وإصاباته، وقد فتكت بسكّان المنطقة من لبنانيين ولاجئين في الأشهر الأخيرة من العام المنصرم، وسط حالة من التردّي الكبير على المستوى الخدماتي وعلى صعيد البُنى التحتية، حيث كان تلوث المياه هو السبب الرئيسي في ظهور الوباء.
تجدر الإشارة إلى أنّ الأسابيع الماضية لم تحمل أي إصابة بالـ»كوليرا» في ببنين أو في عكّار وكلّ الفحوصات السابقة جاءت سلبية أيضاً، علماً أنّ البلدة كانت سجّلت أعلى نسبة بالإصابات مع بداية ظهور الوباء في عكار.
