سيلفانا أبي رميا

فيفيان أنطونيوس: "وأخيراً" جمعني بنادين نجيم والكتابة شغفي

2 شباط 2023

02 : 01

ندى في حنين الحب
هي أمّ لأربعة أولاد يحتلّون معظم جوانب حياتها واهتماماتها، ولكن الممثلة التي ولدت بداخلها منذ سن الـ17 أَبت إلّا أن تعود بموهبتها النادرة إلى الشاشة، بيتها الأول. فبعد انقطاعٍ ليس بقصير عن الكاميرا، عادت فيفيان أنطونيوس إلى التمثيل بأدوارها البطولية المعتادة، وأقرنتها هذه المرة بالكتابة. "نداء الوطن" أجرت حديثاً مع النجمة التي تنهي حالياً آخر أعمالها الدرامية "وأخيراً" الى جانب القديرة منى واصف والممثلة نادين نجيم.

أخبرينا عن بداياتك في التمثيل؟

كنت في عامي الجامعي الأول عندما شجعني المؤلف مروان نجار على المشاركة في برنامج "حريف وظريف" على "تلفزيون لبنان" بدور سكرتيرة. وكرّت السّبحة بعدها وانطلقت معه فشاركت في "طالبين القرب" ولعبت دور البطولة في "الغالبون".

ما سبب غيابك الطويل عن الشاشة؟

تزوجت في الـ25 وقررت التفرّغ لبناء عائلة. أنا أم لأربعة، بنتين وولدين، وابتعدت عن التمثيل كي لا يسرق مني حلم الأمومة الذي لطالما راودني.

كيف توفّقين بين حياتك المهنية ومسؤولياتك كأمّ؟

من الصعب جداً النجاح في هذا الموضوع لذلك توقفت عن التمثيل طوال فترة أمومتي واقتصرت مشاركاتي التمثيلية على أدوار خفيفة وخجولة منها "عبدو وعبدو" لجورج خباز ويورغو شلهوب.

إنما اليوم، اختلف الأمر بعدما كَبُر أولادي ما سمح لي بالتفرّغ أكثر لمتطلبات التمثيل وأوقاته الطويلة... فأصغرهم يبلغ 11 عاماً ما يسهّل عليّ الموضوع في مهنةٍ لا نعرف فيها الدوام الثابت أو القصير.



"لمحة حب"





ماذا تحضّرين اليوم؟

إنتهيت أخيراً من تصوير مسلسل "الثمن" في تركيا والذي يُعرض حالياً، وهو من بطولة باسل خياط ورزان جمّال ونيكولا معوض وسارة أبي كنعان. كذلك أنجزت بالتعاون مع "مركز بيروت" مسلسل "لحن البحر" من إخراج محمد وقّاف وتشاركت بطولته مع عمار شلق ورانيا عيسى ويوسف حداد وغيرهم، وسيعرض خلال شهر رمضان المقبل على قناة "المنار".

ولأول مرة ومع شركة "الصبّاح"، أنا في صدد تصوير مسلسل رمضاني آخر من 15 حلقة اسمه "وأخيراً" مع المخرج أسامة عبيد، أعيش خلاله تجربة جديدة وجميلة جداً تجمعني لأول مرة أيضاً بنجوم كبار منهم نادين نجيم ومنى واصف وقصي خولي.

كذلك، سلّمت "سرّ وقدر"، المسلسل الذي كتبته، الى المنتج والمخرج إيلي معلوف، وانطلق تصويره تحت ادارة المخرجة كارولين ميلان وهو من بطولة بيتر سمعان ورهف العبدالله ووفاء طربيه وفادي ابراهيم... كما أنّ مدرسة التمثيل التي افتتحتها وأُشرف على صفوفها وكافة احتياجاتها وتفاصيلها بنفسي تجعلني في ورشة عمل مستمرة.





د. كوثر في "بوح السنابل"


ما الدور الأحب إلى قلبك؟

أدرس كل دور وأعشقه وأغوص في تفاصيله قبل الموافقة عليه وإلا أرفضه منذ البداية. من الصعب تذكر كل أدواري البطولية على مدى 22 سنة، ولعلّ أبرزها "حكايتي"، "عروس بيروت"، "ثورة الفلاحين"، "شوارع الذل"، "إلى يارا"، "ساعة بالإذاعة"، "رجل من الماضي"، "لمحة حب"، "مشوار"... وقد تتفاجئون لو أخبرتكم أنني أعشق دور "ميمي" الذي أدّيته في "عبدو وعبدو"، ودوري في "لمحة حب" و"ثورة الفلاحين".

ماذا في رصيدك من جوائز؟

لديّ جائزتَا "موريكس دور" في رصيدي بالإضافة إلى الكثير من التكريمات المحلية والعربية.

ما أهم ما تعلّمته خلال مشوارك التمثيلي؟

ما زلت أتعلّم الكثير وأتفاجأ بأمور وعِبر. تعلّمت أن لا حدود للتمثيل خصوصاً في ما يخص السن فيمكنك النجاح في دورك صبيةً كنتِ أم عجوزاً. علّمني عالم التمثيل هذا أن أحترم مهنتي وأحافظ على شغفي واحترافيتي بالرغم من كل الأخطاء والانكسارات والحواجز المهنية والمادية.

ماذا عن كتابتك للسيناريوات؟

كتبت أربعة مسلسلات حتى اليوم كان أولها "إلى يارا" وثانيها "شوارع الذل" اللذين تعاونت فيهما مع لورا خباز. كتبت منفردةً مسلسل "حكايتي" الذي أخرجه جورج روكز ومسلسل "سرّ وقدر".

تأخذ الكتابة الكثير من وقتي وتتطلّب مني كمّاً هائلاً من التركيز والتفاني. لذلك يأتي عشقي للتمثيل من صلب اولوياتي، يتبعه التعليم وبعده الكتابة.






ما سر نجاحك في الأدوار البطولية؟

أعتقد أن السر الوحيد هو إيماني بأن البطولة جماعية ووليدة تعاون بين كل الممثلين. وأنا اصر منذ بداياتي على إعطاء كل دور حقه وتأديته بكل ما أوتيت من شغف وموهبة.

هل تفكرين باعتزال التمثيل يوماً ما؟

أبداً، إلّا لأسباب صحية لا سمح الله. التمثيل عشقي وملاذي وحلمي. أحب وأحلم أن أشيخ في عالم التمثيل وبين أحضان الكاميرا، وان أؤدي دور الصبية والناضجة والأم والجدة في المسلسلات.

كيف تقيمين وضع الدراما اللبنانية؟

تمتلك الدراما اللبنانية إمكانات رائعة ونادرة من كتّاب وممثلين ومخرجين وطواقم عمل مميزة، إنما ما يعيق تقدّم إنتاجاتنا هو الوضع الاقتصادي الصعب الذي نمر به وغياب الدولة والوزارات المعنية عن هذا القطاع. في المقابل، يقوم المنتجون بمبادرات فردية لإنجاح بعض الأعمال الدرامية. أمّا الممثلون، فللأسف كانوا وما زالوا مهمّشين في بلدنا، على الرغم من أن نجاح الدراما يمكن أن يساهم في تحريك السياحة في وطننا، تماماً كما يتعلّق شعبنا بالمسلسلات التركية ويزور البلد لمشاهدة الأماكن التي صُورت فيها.



طالبين القرب




ما حلم فيفيان أنطونيوس؟

حلمي الأول والأخير أن تكون عائلتي الصغيرة والكبيرة بخير وبصحة جيدة وإلا لن أتمكن من متابعة أحلامي.

أحلم أن أستمر بتأدية أدوار أحبها مهما تقدّمت في العمر، وطبعاً أن يشفى لبنان وأن يعود مسؤولوه الى رشدهم كي لا يضطر أولادنا للمغادرة بحثاً عن هوية وجنسية وكرامة في الخارج.


MISS 3