بالصّور: هبة من "اليونيفيل".. تدشين نظام الطّاقة الشمسيّة لمبنى سرية صور

13 : 18

في إطار التعاون المستمرّ بين المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي ومكتب الشّؤون المدنيّة في قوّات حفظ السّلام العاملة في جنوب لبنان – "يونيفيل"، أُقيم بتاريخ 30-01-2023 في مبنى قيادة سرية صور، حفل تدشين مشروع تركيب نظام الطاقة الشمسية (المرحلة الأولى) لتغذية القطعات المتمركزة في المبنى المذكور على سبيل الهبة من قوّات "اليونيفيل".


مثّل المدير العام لقوى الأمن الدّاخلي اللواء عماد عثمان، رئيس مركز صور الطبي العميد الطبيب عصام عيسى وقائد سريّة صور المقدّم جورج عيد، ومثّل قائد قوات اليونيفيل اللواء "أرولدو لاثارو" Aroldo Lazaro رئيس مكتب الشّؤون المدنية في اليونيفيل "الباقر آدم" على رأس وفد، في حضور قائد الكتيبة الإيطالية العقيد "أنطونيو لاوداندو" Antonio Laudando، قائمقام صور محمد جفّال، رئيس اتحاد بلديات قضاء صور حسن دبوق ونائبه، ممثّل قائد القطاع الغربيّ لقوات اليونيفيل العميد جوزيبيه بيرتونشيللو Giuseppe Bertoncello، وبعض فاعليّات المنطقة والمهندس أحمد بركات منفّذ المشروع، إضافة إلى عدد من الضبّاط.


وبعدما تمّ الترحيب بالحضور، بدأ الاحتفال بالنشيدَين الوطنيّ اللبنانيّ واليونيفيل، ثمّ تُليت بعض الكلمات في المناسبة.



كلمة المديريّة العامّة لقوى الأمن ألقاها قائد سريّة صور، مما جاء فيها:

كما نعلمُ، فإنّ وجودَ قوّاتِ اليونيفيل، في الجنوبِ، لطالما جسَّدَ لقاءَ حضاراتٍ جمَعَها خليطُ مختلفِ البلدانِ، في بيئةٍ مشترَكةٍ حاضنةٍ هي الجنوب، وهو غنًى حقيقيٌّ متبادَلٌ لمختلف الأطراف. أمّا الرسالةُ التي تَحرصون على تَنفيذِها منذُ عقودٍ، فهي موضعُ تقديرٍ واحترام. فلبنانُ منذُ دخلَ الأزمةَ الاقتصاديةَ، عانى أزمةً ماليةً حادّةً، ارتدَّتْ خصوصاً على مؤسّساتِ الدولةِ والأجهزةِ الأمنية بما فيها المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، إلّا أنَّ منطقةَ جنوبِ الليطاني كانت لها فرصة الاستفادة من مشاريع قوّاتِ اليونيفيل التي لم توفِّرْ جَهداً لتقديم الدعم المادّي واللوجستي أكانَ لتنفيذ مشاريعَ إنمائيةٍ أم اجتماعيةٍ أم صحّيّةٍ، فمدّوا يدَ المساعدةِ عبر هباتٍ لتوفير الطاقة، وهي الأولويةُ في وقتِنا الحالي. هذا القرارُ، إن دَلَّ على شيءٍ، فعلى حسنِ إدارة الموارد، وترتيبِ الأولويّاتِ، إذ بدأتْ هذه المشاريعُ تُسهِمُ في تأمينِ مياهِ الرّيّ للمواطنين وإنارةِ المدارس وتجهيز المراكز الصحّيّة.. وغيرها؛ تلبيةً لحاجات السكّان والمواطنينِ الأساسية. إلى أن كانَ لقيادةِ سريةِ صور النصيب من دعمِكم الكريم في تنفيذِ المرحلةِ الأولى من نظام إنارة المبنى بواسطةِ الطاقة الشمسية هذا لأنَّ تأمين استمرارية العملِ، يساعدُ في رفعِ الإنتاجية، وتحسين أمن المجتمع وحمايتِه، فهما يشكّلان عصبَ حياةِ المواطن.



وهنا اسمحوا لي بشكرِ كُلِّ عنصر في قوى الأمن الداخلي مستمر بتفانيه بخدمته ويؤدّي مهامَّه باندفاعٍ وإخلاص. لكم أؤدّي تحيّةَ احترامٍ لأنّكم على الرغمِ من المصاعبِ والمشقّاتِ في الخدمةِ التي تتحمّلُ نتائجَها عائلاتُكم، وعلى الرغمِ من انخفاضِ - لا بل انعدام مخصّصاتِكم الماليةِ والاجتماعية، فإنّكم توفّرون للمواطنِ ملجأً وحمايةً لينام آمِناً في منزلِه. كما أنّنا لن ننسى تقديرَ جهودِ مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان في تعاونِه معَ مختلفِ الجهاتِ؛ لدعمِ المؤسّسةِ؛ حفاظاً على ديمومتِها على الأصعدة كافة، وعلى عناصرِها، حرصاً منه على الحفاظِ عليها، وبهدفِ تمكينِها من اجتيازِ هذه المرحلةِ الصعبة، كما أنّنا نشكرُ ثقتَه وتشجيعَه للضّبّاط وعناصر المؤسسة في تحقيق رؤيتها الاستراتيجية المتمثلة بـ " معاً... نحو مجتمع أكثر أماناً".


كلمة ممثّل قائد قوّات اليونيفيل:

يسعدني ويشرّفني أن أمثّل رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها اللواء آرولدو لاوثارو Aroldo Lazaro، وأن أكون بينكم اليوم للاحتفال بإنهاء هذا المشروع الخاصّ بالطاقة الشمسية لسرية صور وهو مساهمة متواضعة لقوى الأمن الداخليّ، والذي نعتبره في غاية الأهمية بالنسبة إلى المجتمع.



إنّ قوّات اليونيفيل صارت عضواً في جسد البيت الجنوبيّ، وعملاً بالمثل القائل: "إذا مرض عضو من الجسم تضافرت باقي الاعضاء لشفائه بالسهر والحمى" وهذا دليل على التّعاون بيننا. نحن نقدّر ما يقوم به الأمن الداخليّ في هذا الوقت الصعب بالرغم من الظّروف الاقتصاديّة الصعبة التي يمر بها لبنان.


في الختام نعوّل على مساعدة الجميع لكلّ الوحدات الأمنيّة، ونأمل في أن تكونَ هناك مبادراتٌ أخرى للدعم والمساندة.


مداخلة ممثّل قائد القطاع الغربي لقوّات اليونيفيل:

ثم ألقى قائد القطاع الغربيّ مداخلةً رحّب فيها بالحضور، وتحدّث عن أهمّيّة هذا المشروع الذي يدخلُ من ضمن عملية دعم اليونيفيل لعمل الأجهزة الأمنية، كما ويساهم بشكلٍ كبيرٍ في عملية تسهيل عمل مركز سرية صور، خصوصاً في ظلّ هذه الظروف الصعبة.


وقد أشاد بدور سرية صور لما تقوم به من أجل الحفاظ على ضبط الأمن ضمن منطقة عمليّات اليونيفيل رغم التحديات والصعوبات، كما ونوّه بالتعاون القائم في ما بينهما، متمنياً للبنان العافية والاستقرار.


وفي الختام قدّم كلٌّ من العميد عيسى والمقدّم عيد إلى قائد قوّات اليونيفيل درعاً تَسلّمَها السيّد الباقر آدم، ودرعاً للسيّد باقر، وللسيّد بركات منفّذ المشروع، والتقطت الصور التذكارية بعدما أُقيم حفلُ كوكتيل للمناسبة.



MISS 3