مقتل 5 فلسطينيين... و"حماس" تصفها بـ"المجزرة البشعة"

إسرائيل تُنفّذ عمليّة عسكريّة في أريحا

02 : 00

خلال قطع فلسطينيين للطرق بالإطارات المشتعلة في أريحا أمس (أ ف ب)

نفّذت القوات الإسرائيلية عمليّة عسكريّة خاطفة في مدينة أريحا في الضفة الغربية، ما أدّى إلى مقتل 5 فلسطينيين، وفق ما أفاد مسؤول أمني إسرائيلي وكالة «فرانس برس»، بينما أكدت حركة «حماس» أن بين القتلى عناصر من صفوفها.

وكشف المسؤول الإسرائيلي أن الجيش يحتفظ بجثث الفلسطينيين الذين قُتلوا في العملية التي حصلت صباح أمس، إذ يستخدم الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني جثث القتلى ورقة مقايضة لصفقات تبادل مستقبلية، لافتاً إلى أن «اثنين منهم إرهابيان في «حماس» حاولا تنفيذ هجوم إرهابي».

توازياً، نعت «حماس» عناصر من «كتائب القسام الذين ارتقوا في اشتباك مسلّح مع قوات الاحتلال الصهيوني في مخيّم عقبة جبر»، فيما وصف رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في بيان منفصل العملية بأنها «مجزرة بشعة».

أمّا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، فاعتبر العملية الإسرائيلية في مخيّم عقبة جبر «عدواناً وجريمة كبرى». كما وصف محافظ أريحا جهاد أبو العسل العملية الإسرائيلية بأنها «جريمة بشعة»، داعياً العالم إلى «وقف هذا الاحتلال» و»توفير الحماية لشعبنا من هذا المحتلّ».

في المقابل، أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالعملية، وقال في بيان: «اليوم (أمس) قتلت قوات الجيش الإسرائيلي والشاباك 5 من هؤلاء الإرهابيين، اثنان منهم كانا قد حاولا تنفيذ هجوم عند مفترق ألموغ» قرب أريحا، مؤكداً أن «الردّ المناسب على الإرهاب هو ضرب الإرهاب وتعميق جذورنا في أرض وطننا».

وكشفت وزارة الصحة الفلسطينية هويّات القتلى ونشرت أسماءهم، وهم «رأفت وائل عويضات (21 عاماً)، ومالك عوني لافي (22 عاماً)، وأدهم مجدي عويضات (22 عاماً)، وإبراهيم وائل عويضات (27 عاماً)، وثائر عويضات (28 عاماً)».

وسقط القتلى في غرفة خشبية عُلّقت على إحدى واجهاتها لافتة تُشير إلى استخدامها كمكتب للعقارات والتي تقع في أحد الأحياء الراقية المخصّصة لتأجير الفيلّات في المدينة.

وبحسب بيان الجيش الإسرائيلي، فإنّ العملية هدفت إلى «توقيف خلية إرهابية تابعة لـ»حماس»، نفّذت عملية إطلاق نار على مطعم» في 28 كانون الأوّل الماضي. وأوضح البيان أن «إرهابيَين مسلّحَين» وصلا إلى مدخل المطعم قرب أريحا، وفرّ المهاجمان في اتجاه أريحا بعدما أطلق أحدهما النار في اتجاه المطعم قبل أن يتعطّل سلاحه.

وذكر «نادي الأسير الفلسطيني» أن الجيش الإسرائيلي اعتقل 16 فلسطينيّاً في أنحاء متفرّقة من الضفة الغربية، بينهم 8 من مخيّم عقبة جبر. أمّا الجانب الإسرائيلي، فأكد اعتقال 19، بينهم 7 من المخيّم ذاته.

وقال وائل عويضات، والد اثنين من القتلى، أحدهم مشتبه فيه بتنفيذ الهجوم ضدّ المطعم قرب أريحا: «إذا فعل، فهو يُدافع عن أرضه»، معتبراً أنّه «حتّى لو قاموا بذلك (العملية)، فهذا لا يستدعي الجريمة التي حصلت». وتساءل في إشارة إلى إسرائيل: «ماذا تُريد؟ تحتلّ أرضي وعرضي وتقتل أولادي وبناتي والنساء وتُريد أن أبقى جالساً؟».

وتعتبر مدينة أريحا، التي ازدهرت اقتصاديّاً في السنوات القليلة الماضية، مقصداً سياحيّاً، خصوصاً في فصل الشتاء لمناخها الدافئ. ونادراً ما تشهد المدينة التي تُعتبر البقعة الأكثر انخفاضاً في العالم مواجهات.

وبحسب الأمم المتحدة، فقد كان العام الماضي أكثر الأعوام دموية في الضفة الغربية منذ العام 2005. وسقط 235 قتيلاً في الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني في العام 2022، ما يقرب من 90 في المئة من القتلى على الجانب الفلسطيني، وفق وكالة «فرانس برس».

MISS 3