الولايات المتحدة تنتقم لـ"عمليّة بينساكولا"

تأكيد مقتل قائد "القاعدة" في الجزيرة العربيّة

11 : 50

صورتان متداولتان لقاسم الريمي (أ ف ب)

أعلنت الولايات المتحدة أنّها قتلت القائد اليمني لتنظيم "القاعدة" في الجزيرة العربيّة قاسم الريمي، الذي تبنّى في السابق اعتداءات إرهابيّة ضدّ غربيين، لتتأكّد بذلك تقارير سابقة أشارت الى مقتله بغارة أميركيّة بطائرة من دون طيّار.

وجاء في بيان للبيت الأبيض: "بتعليمات من الرئيس دونالد ترامب، نفّذت الولايات المتحدة عمليّة في إطار مكافحة الإرهاب في اليمن، ونجحت في تصفية قاسم الريمي، مؤسّس وقائد جماعة "القاعدة" في الجزيرة العربيّة".

وأضاف البيان أنّه تحت قيادة الريمي نفّذ التنظيم الإرهابي "أعمال عنف يصعب وصفها ضدّ مدنيين في اليمن، وسعى إلى اقتراف أو الحضّ على تنفيذ اعتداءات عدّة ضدّ الولايات المتحدة وقوّاتنا". واعتبر أن مقتل الريمي "يزيد من إضعاف تنظيم "القاعدة" في الجزيرة العربيّة وتنظيم "القاعدة" العالمي، وهو ما يُقرّبنا من القضاء على التهديدات المتأتية من هذه المجموعات على أمننا القومي".

وذكرت الإدارة الأميركيّة أن الريمي انضمّ إلى "القاعدة" في تسعينات القرن الماضي، وعمل لحساب أسامة بن لادن في أفغانستان، زعيم القاعدة السابق المسؤول عن اعتداءات 11 أيلول 2001 الإرهابيّة في الولايات المتحدة. وكان تنظيم "القاعدة" في جزيرة العرب قد تبنّى إطلاق النار الذي حصل في بداية كانون الأوّل داخل قاعدة عسكريّة أميركيّة في بينساكولا بفلوريدا، الذي خلّف ثلاثة قتلى من عناصر المارينز، وفق بيان للمركز الأميركي لمراقبة المواقع الإسلاميّة (سايت). وبحسب المركز، "فقد تبنّى تنظيم "القاعدة" في جزيرة العرب في رسالة بصوت قائده قاسم الريمي، هجوم كانون الأوّل 2019 في قاعدة بينساكولا الجوّية التابعة للبحريّة". وهكذا تكون الولايات المتّحدة قد ردّت سريعاً على العمليّة بتصفية "الرأس المدبّر" لها.

وضاعفت الخارجيّة الأميركيّة العام 2018 قيمة المكافأة المخصّصة للقبض على الريمي، لتُصبح عشرة ملايين دولار. كما كانت وزارة المال الأميركيّة والأمم المتحدة قد فرضتا عقوبات على الريمي لمشاركته في اعتداء دامٍ قرب السفارة الأميركيّة في صنعاء، ولدعمه المفترض للنيجيري عمر فاروق عبد المطلب، الذي حاول في عيد ميلاد المخلّص يسوع المسيح العام 2009 تفجير رحلة بين امستردام وديترويت من خلال اخفاء متفجّرات في ملابسه الداخليّة.

وكثّفت الولايات المتحدة هجماتها بالطائرات المسيّرة التي تستهدف "القاعدة" في اليمن منذ تولّي ترامب الرئاسة. وأذن ترامب أيضاً بهجمات مماثلة أخرى في الشرق الأوسط، منها الهجوم الذي أدّى إلى تصفية قائد "فيلق القدس" في "الحرس الثوري" الإيراني الجنرال قاسم سليماني في بغداد في بداية كانون الثاني.

وفي 2011 قُتِلَ أنور العولقي، العضو النافذ في "القاعدة"، الذي ولد ونشأ في الولايات المتحدة، قبل انضمامه إلى شبكة بن لادن في اليمن، في غارة لطائرة من دون طيّار. كذلك، قُتِلَ ناصر الوحيشي، القائد السابق للتنظيم في الجزيرة العربيّة جرّاء غارة مماثلة العام 2015، فيما قُتِلَ جلال بلعيدي، القيادي الكبير في التنظيم الجهادي بداية 2016 مع اثنين من حرّاسه، في غارة بطائرة مسيّرة أميركيّة على سيّارتهم.يُذكر أن شريف وشقيقه سعيد كواشي، منفّذي الإعتداء العام 2015 على صحيفـــة أسبوعيـــّة في باريس، أعلنا انتماءهما لتنظيم "القاعدة" في الجزيرة العربيّة. واستغلّ تنظيم "القاعدة" في الجزيرة العربيّة ضعف السلطة المركزيّة في اليمن لتعزيز وجوده في جنوب وجنوب شــرقي البلاد الغارقة في حرب دمويّة مدمّرة منذ 2015.


MISS 3