كرنفال نيس يستعيد زخمه

02 : 00

يُتوقّع أن يحضر أكثر من 200 ألف متفرّج افتتاح كرنفال نيس في جنوب فرنسا يوم غد الجمعة، ليستعيد هذا الحدث، الذي يحتفل بعيده المئة والخمسين ويُعد واحداً من أكبر ثلاثة كرنفالات في العالم، زخم ما قبل الجائحة. ويساهم هذا الكرنفال الذي انطلق العام 1873 واكتسب شهرةً عالميةً في تحريك اقتصاد منطقة كوت دازور الفرنسية، إذ تبلغ عائداته 30 مليون يورو، ويوفر 1800 وظيفة.

وبعد إلغائه عام 2021 بسبب "كورونا"، وإقامته العام المنصرم بعدد محدود من المتفرّجين، سيكون في وسع الجمهور هذه السنة أن يشارك فيه مجدداً بالكامل، ليشاهد مرور رؤوسه الكبيرة الشهيرة، ومركباته المزيّنة التي سيُرمى عليها حوالى 20 طناً من قصاصات الورق الملوّنة وما يُعرف بالنبتات الخجولة أو Mimosa. ويعمل جان بيار بوفينيا (17 عاماً) منذ أشهر على إنجاز المركبتين الأشهر في الكرنفال، وهما عربتا الملك والملكة. وهذه المهنة التي تتناقل أجيال نيس أسرارها ومهاراتها، تعلّمها بوفينيا من جده الذي يبلغ قريباً الثمانين ويروي أن الكرنفال الأول الذي يتذكره "هو دورة 1954 التي بدأت وسط طقس مثلج". ويضيف الرجل: "كل عام ننتظر بفارغ الصبر رؤية وجوه المتفرجين لمعرفة ما إذا كنا قد نجحنا".

إلا أن الرؤوس الكبيرة المصنوعة من البوليسترين لم تعد في السنوات الثلاث الأخيرة تُنحت يدوياً، بل يتولى المهمة روبوت مبرمج بالكمبيوتر. أما بالنسبة للعربات، فإن الشخصيات العملاقة التي تحملها تُبرمَج ويتم التحكم بها بواسطة الكمبيوتر، وكذلك عشرات الأضواء الكاشفة المثبتة عليها.

MISS 3