عراقيّات يتحدّينَ الظلم!

10 : 47

من المنتظر أن تنطلق اليوم تظاهرات حاشدة في بغداد ومدن أخرى في جنوب العراق، دعت إليها ثائرات عراقيّات ردّاً على الهجمات الإعلاميّة الممنهجة وحملات التشويه والاعتداءات الدمويّة التي طالت النساء المشاركات في الثورة المناهضة للنظام السياسي القائم.

ومن أجل الحشد لهذه التظاهرة، التي يتوقع منظّموها أن تكون مليونيّة، أطلقت ناشطات عراقيّات هاشتاغ "بناتك يا وطن" و"أنا الثورة"، وحدّدن "نفق السعدون" وسط بغداد مكاناً لانطلاقها، وذلك بالتزامن مع سلسلة تغريدات أطلقها رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر ومقرّبون منه تدعو إلى منع الاختلاط بين الجنسَيْن في "ساحات الثورة"، وتتّهم بعض النساء المتواجدات هناك بارتكاب أعمال "منحرفة". كما تزامنت مع سلسلة اعتداءات تعرّضت لها ثائرات شاركنَ في الاحتجاجات، من بينها حالة طعن بالسكين طالت فتاة كانت تتواجد في احدى الخيم في"ساحة التحرير" وسط بغداد الثلثاء، واتُّهم أنصار الصدر بالوقوف خلفها.

وأوضحت الناشطة العراقيّة بيان الأعرجي أن "الهدف الرئيسي من هذه التظاهرة هو الردّ على الحملات التي تقوم بها جيوش إلكترونيّة تابعة لجهات معيّنة وتعمل على تشويه صورة وسمعة النساء العراقيّات المشاركات في الاحتجاجات، وأيضاً لإدانة الاعتداءات التي تعرّضن لها". وأضافت الأعرجي، وهي إحدى منسّقات هذه التظاهرة، أن "هذا الحراك النسوي يهدف إلى التبرّؤ من المندسّين من الشباب والفتيات الذين يقومون بأفعال غير أخلاقيّة ويتمّ تصويرهم على أنّهم من المحتجّين، وهذا غير صحيح". وستقوم جميع المشاركات في تظاهرة اليوم بارتداء اللون الوردي، كذلك سيتمّ إطلاق تسمية "التجمّع الوردي" على هذه التظاهرة، وفقاً للناشطة الأعرجي.


MISS 3