أظهرت مقاطع نُشرت على الإنترنت أمس تجدّد الاحتجاجات الشعبية في إيران، بعدما شهدت الأسابيع الأخيرة ما بدا أنه تباطؤ في حدّتها، إذ نزل محتجّون إلى شوارع العاصمة ومدن أخرى مردّدين هتافات تُطالب بـ»إسقاط الجمهورية الإسلامية».
وأظهرت مقاطع الفيديو خروج تظاهرات ليلية في أحياء عدّة في العاصمة طهران، وكذلك في مدن كرج وأصفهان وقزوين ورشت وأراك ومشهد وسنندج وغيرها. وتزامنت المسيرات الليلية هذه مع مرور 40 يوماً على إعدام 2 من المحتجّين الشهر الماضي.
وفي مقطع قيل إنه من مدينة مشهد، ذات الغالبية الشيعية، ردّد محتجّون «أخي الشهيد، سنثأر لدمك». وتردّدت أصداء الهتافات الليلية المناهضة للنظام في أحياء طهران ومدن أخرى، إذ يرسم شباب تحت غطاء الليل رسومات جدارية تُندّد بالجمهورية الإسلامية أو يحرقون صور مؤسّس الجمهورية روح الله الخميني والمرشد الأعلى علي خامنئي أو اللافتات المؤيّدة للنظام على الطرق السريعة الرئيسية.
ووقفت نساء كثيرات كنَّ من بين عشرات السجناء الذين أفرجت السلطات عنهم أخيراً أمام الكاميرات، من دون وضع غطاء للرأس. وقالت 5 ناشطات أُفرج عنهنَّ الخميس في بيان مشترك، إنهنَّ «مدينات بحرّيتهنَّ لتضامن شعب وشباب إيران المحبّين للحرّية»، بحسب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولم تُظهر السلطات أي تهاون في شأن سياسة الحجاب الإلزامي، إذ أشارت وسائل إعلام إيرانية في الأسابيع الأخيرة إلى إغلاق العديد من المحال والمطاعم والمقاهي بسبب عدم الالتزام بقواعد الحجاب.
وبينما بدا أن الاحتجاجات تراجعت في الأسابيع الماضية، ربّما بسبب عمليات الإعدام أو القمع الوحشي، فإنّ فعاليات العصيان المدني استمرّت من دون انقطاع، بحسب وكالة «رويترز».
على صعيد آخر، كشف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن أن طهران تجري محادثات مع نحو 50 دولة لبيع أسلحة متقدّمة، بما في ذلك المسيّرات والذخائر الدقيقة التوجيه، مؤكداً أن «كلّ الوسائل مطروحة» على الطاولة لمنع طهران من امتلاك سلاح نووي. ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات لوقف نشر إيران لأسلحة متطوّرة.
