إغلاق صحيفة رئيسية للمعارضة في بنغلادش

12 : 08

توقّفت الصحيفة الوحيدة التابعة لحزب المعارضة الرئيسي في بنغلادش عن الصدور اليوم الاثنين بعد تثبيت أمر حكومي بتعليق عملها، ما أثار مخاوف حيال حرية الإعلام في الدولة الواقعة في جنوب آسيا.


ولطالما أعربت مجموعات حقوقية وحكومات أجنبية بينها الولايات المتحدة عن قلقها إزاء مساعي رئيسة الوزراء الشيخة حسينة لإسكات المعارضة وما تعتبرها نزعة استبدادية متزايدة.


وتُعتبر "داينيك دينكال" الصادرة باللغة المحلية صوتاً مهماً لـ"حزب بنغلادش القومي" منذ أكثر من ثلاثة عقود. وتوظّف مئات الصحافيين والعاملين في مجال الصحافة.


وتغطي الأخبار التي نادراً ما ترد في الصحف الرئيسية التي يخضع معظمها لسيطرة رجال أعمال مؤيدين للحكومة.


يشمل ذلك عمليات التوقيف التي تطال عادة الناشطين من حزب بنغلادش القومي وما يقول الحزب إنها آلاف القضايا الملفّقة ضد أنصاره.


وذكرت الصحيفة بأن سلطات منطقة دكا أمرت بإغلاق الصحيفة في 26 كانون الأول، لكنها واصلت النشر بعدما قدّمت طعنا في القرار أمام مجلس الصحافة برئاسة قاض من المحكمة العليا.


وقال مدير تحرير الصحيفة شمس الرحمن شيمول بيسواس "رفض المجلس الطعن الذي قدمناه أمس الأحد، مثبّتاً قرار قاضي المقاطعة بمنعنا من النشر".


وجاء في الأمر الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه أنه تم إلغاء ترخيص طبع الصحيفة بعدما خرقت قوانين الطباعة والنشر في البلاد.


وأشار المجلس إلى أن ناشر الصحيفة طارق رحمن، وهو زعيم حزب بنغلادش القومي بالإنابة، هو مجرم تمّت إدانته يقيم في الخارج بينما لم يسلّم منصبه إلى شخص آخر.


لكن بيسواس لفت إلى أن رحمن، المقيم في لندن حالياً، قدّم استقالته وعيّن ناشراً جديداً، لكن السلطات لم توافق على التغييرات.


وأضاف أن "هذا الإغلاق جزء من حملة أمنية حكومية تستهدف الأصوات المعارضة وحرية التعبير".


لم تعلّق الحكومة بدورها اليوم على الإغلاق.


وأفادت نقابتان للصحافيين مقرّهما دكا في بيان مشترك أن القرار "انعكاس لقمع الأصوات المعارضة".

ونظّمت نقابات وصحافيون وقفة احتجاجية صغيرة اليوم رفضاً لقرار الإغلاق.



MISS 3