زلزالان جديدان يُرعبان سكّان شرق المتوسّط

02 : 00

سكّان مدينة حلب خرجوا إلى الطرقات خوفاً من إنهيار المباني أمس (أ ف ب)

لم يكن سكّان شرق المتوسّط، خصوصاً في تركيا وسوريا، قد استفاقوا بعد من هول الفاجعة التي ألمّت بهم بعد الزلزالين التاريخيَّين المدمّرين في كهرمان مرعش في السادس من شباط، حتّى ضرب زلزالان جديدان بقوّة 6.4 و5.8 درجات ولاية هاتاي جنوب تركيا مساء أمس، وامتدّت آثارهما إلى مناطق الشمال السوري، كما شعر بهما سكان لبنان والأردن وفلسطين وإسرائيل ومصر، ما أثار حالة هلع كبيرة دفعت عائلات إلى الخروج إلى العراء والنوم في خيمة أو داخل السيّارة أو تحت شجرة بدلاً من البقاء داخل الأبنية، لا سيّما تلك المهدّدة بالسقوط.

وأعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو وفاة 3 أشخاص وإصابة 213 آخرين جرّاء الزلزالين، في حين كشف "المرصد السوري" أن 4 أشخاص توفوا بسبب التدافع والهلع في حلب وطرطوس فيما أعلن الدفاع المدني في شمال سوريا (الخوذ البيضاء) إصابة 130 شخصاً في حصيلة غير نهائية. وانهارت مبان في ريفَي إدلب وحلب، خصوصاً في مدينة الأتارب، حيث سقط عدد من الجرحى.

وأفاد عمدة هاتاي لوتفو سافاش بأنّ عدداً من المباني انهار، ما أدّى إلى محاصرة أشخاص بداخلها، لافتاً إلى أن المحاصرين ربّما يكونون أشخاصاً عادوا إلى منازلهم، أو كانوا يُحاولون نقل أثاث من منازل متضرّرة. وفي انطاكيا، أثار الزلزالان حالة من الذعر بين السكان، وتسبّبا بارتفاع سحب من الغبار في المدينة المدمّرة.

وفي وقت سابق، تفقّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هاتاي، المحاذية لسوريا، وهي إحدى المحافظات الـ11 التي تضرّرت من الزلزالين السابقين. وكشف أردوغان أن الزلزالين دمّرا أو ألحقا أضراراً بالغة بأكثر من 118 ألف مبنى، مؤكداً أنه "ستتمّ إعادة تشييد جميع المباني على أرض صلبة ووفقاً للمعايير الجيّدة".

وشدّد على أن هذه المساكن ستُبنى بعيداً من خطوط الصدع و"أقرب إلى الجبال للحماية من المشكلات الناجمة عن الأرضية غير المتينة"، لافتاً إلى أن بناء هذه المساكن سيبدأ في آذار. وسُجّلت أكثر من 6 آلاف هزّة ارتدادية منذ وقوع الكارثة.


MISS 3