تعرّفوا إلى أسباب ألم العنق

02 : 00

بعد تعرّضي لحادث سقوط، أُصِبْتُ بألم في الجهة اليمنى من عنقي وهو يمتد إلى كتفي الأيمن. لا يزال الألم مستمراً رغم مرور ستة أشهر. ما سبب هذا النوع من الأوجاع؟

فيما يتابع العلماء والباحثون وخبراء الألم استكشاف الأسباب التي تحوّل الألم الحاد المرتبط بالإصابات إلى ألم مزمن، يجب أن نفهم أولاً الفرق بين النوعَين.

استعمل عدد كبير من الأطباء الأُطُر الزمنية لتعريف نوعَي الألم: يمتد الألم الحاد مثلاً على أسبوعَين أو ثلاثة أسابيع، بينما يدوم الألم المزمن لشهرَين أو ثلاثة أشهر أو أكثر، حتى أنه يصبح دائماً في بعض الأحيان. يختلف مصدر الألم في الحالتَين أيضاً. ترتبط معظم حالات الألم الحاد بإصابة الأنسجة. أما الألم المزمن، فهو يشير إلى الوجع المرافق لاعتلال الأعصاب وقد يبدأ بعد تهيّج العصب أو تضرره، لكن تشتق إشارات الألم هذه المرة من الدماغ. بعيداً عن حدة الألم، تتعدد الفرضيات التي يمكن طرحها عن حوادث السقوط لفهم هذا السيناريو الشائع. لا بد من التساؤل أولاً: هل يرتبط الألم المزمن بإصابة دائمة في النسيج بسبب حادث السقوط؟ تتلاشى أضرار الأنسجة خلال أسابيع في معظم الحالات، لكن قد يستمر ألم مجهول الأسباب أحياناً. في حالتك، ما من إصابة مستمرة على مستوى العنق أو الكتف، لكن قد يتابع الطبيب التركيز على مصدر الألم المحيطي في هذا النوع من الحالات.

قد يوصيك طبيبك مثلاً بتلقي حقنة مخدّرة موضعية لتسكين الألم موقتاً. لكن قد تتجدد المشكلة لاحقاً لأن الألم المزمن يشتق من الدماغ على الأرجح. من الأفضل استهدافه إذاً عبر التركيز على منشأ الألم بدل مدّته: قد يشتق من الأنسجة، أو الدماغ، أو الاثنين معاً في معظم الأوقات.