رمال جوني -

حكم قضائي جديد ينتصر للمودعين

17 شباط 2020

02 : 20

فاطمة حطيط

إنتزعت فاطمة حطيط قراراً قضائياً أجاز لها الحصول على أموالها البالغة ١١ مليون ليرة من مصرف "بيبلوس". فاطمة مصابة بمرض السرطان ويلزمها علاج متواصل بكلفة مرتفعة. ذهبت الى المصرف لسحب مبلغ مقداره 11 مليون ليرة هي كلفة علاجها حاليا، غير ان المصرف حيث يودع ابنها، المقيم في فرنسا، حسابه رفض اعطاءها المال، رغم ابرازها وكالة قانونية تجيز لها سحب الاموال. فلم تجد خياراً امامها سوى تقديم دعوى قضائية لدى محكمة عدل النبطية. اكثر ما يؤلمها شعورها "بالذل، وكأنني اتسول اموالي"، وهي النادمة على يوم فضلت فيه العودة لتلقي علاجها في وطنها وبين عائلتها.

مرات عدة قصدت فاطمة المصرف عله يتعاطف معها، غير ان جوابه "لا اموال، وعلى ولدك الحضور شخصيا"، علما انها ليست المرة الاولى التي تسحب فيها اموالا بموجب الوكالة، وان ابنها في فرنسا لا يمكنه الحضور، ما دفعها للجوء الى القضاء حيث اصدر قاضي الامور المستعجلة علي ابراهيم قراره القاضي بالزام المصرف دفع الـ11 مليوناً موضوع النزاع، وتغريم المصرف مليوناً عن كل يوم تأخير عن تنفيذ القرار".

هي المرة الثالثة الذي يصدر خلالها القاضي ابراهيم قراراً يقضي بحق المدعي الاستحصال على امواله، ولكنها قرارات بقيت حبراً على ورق، اذ لم يلتزم اي من المصارف بتنفيذ القرار فهل سيطبق القرار في قضية المدعية فاطمة حطيط. وفق فاطمة نفسها القرار أصبح نافذاً فور صدوره، واي يوم تأخير يلزم المصرف غرامة مالية تصل الى المليون ليرة، ناهيك عن ان القضية انسانية، وهذا ما دفع القاضي ابراهيم ليصدر قراره بسرعة قياسية لم تتعد الاسبوع. وأكثر ما يؤلمها " ان المريض يخضع لسلطة المصارف، ويضطر للرضوخ لقراراتها، لانه لا يطرق باب القضاء، وتدعو كل مواطن ليناضل لأجل ماله"، لان المصارف "فقدت انسانيتها، والجشع يسيطر على سياستها". وهي تنتظر تطبيق قرار المحكمة بحق المصرف، رغم ان الاخير اكد في بيان له ان نقطة الخلاف هي الوكالة فقط، غير ان فاطمة تؤكد انها ليست المرة الاولى التي تستخدم الوكالة في معاملاتها.

تتوالى معاناة الناس داخل المصارف، ارقام وطوابير، ومأسٍ كثيرة تسمعها ممن يحضرون باكراً، ويطمحون بالـ300 دولار، غير ان انتظارهم يطول، قبل ان يأتيهم الجواب "ما في دولار"، يحمل ابراهيم شيكاً مصرفيا بقيمة ١٠٠٠ دولار، يريد وضعه بالحساب لتحصيله، رفض المصرف طلبه بحجة توقف صرف الشيك، او عليك وضعه ضمن حساب مجمد لمدة ستة اشهر، الامر الذي أثار حفيظة ابراهيم ودفعه لرفع الصوت مطالبا بحقه "يعاملوننا كما لو كنا متسولين، سرقوا مالنا على مرأى من اعيننا".


MISS 3