خطة "Casandra" ضدّ "الحزب" مستمرّة وميقاتي يكفّ يد غادة عون

مسلسل الفلتان الأمني تابع... الشيخ الرفاعي جثّة واستشهاد رقيب أول في الكرنتينا

02 : 00

لم ينسحب إستقرار الطقس والجو في لبنان على سياسته وأمنه وملفاته الرئاسية والسياسية والمصرفية التي لا تزال عالقة في عنق الزجاجة.


فبعدما عاش لبنان عموماً وعكار خصوصاً، أياماً من الترقّب لما سيحصل في بلدة القرقف بعد إختفاء إمام مسجدها الشيخ أحمد شعيب الرفاعي، كشفت قوى الامن الداخي تفاصيل الحادثة، اذ أكدت أمس السبت في بيان، أن توجيهات أُعطِيَت لشعبة المعلومات للقيام بالتحقيقات الفوريّة بهدف تبيان ملابسات الحادثة وتوقيف الفاعلين، اثر قيام أشخاص مجهولين باختطاف الشّيخ في مدينة طرابلس، واقتياده مع سيارته إلى جهة مجهولة.


وتمكّنت شعبة المعلومات خلال الـ48 ساعة الماضية، من العثور على سيّارة المخطوف ومصادرة إحدى السيارات المستعملة في عملية الخطف وتحديد هوية الخاطفين وتوقيف أربعة أشخاص، ثلاثة منهم من أقارب المخطوف، حيثُ اعترف اثنان من أقاربه بتنفيذ عمليّة الخطف على خلفيّة وجود خلافاتٍ قديمةٍ بين الطَّرفَين، بالاشتراك مع آخرين، قاموا بعدها بقتل المخطوف ورميه في إحدى مناطق الشمال.


وفيما تعيش بلدة القرقف حالاً من الغليان إثر حادثة مقتل الشيخ الرفاعي، إستقدم الجيش اللبناني تعزيزات أمنية تخوفاً من أي ردّات فعل محتملة، كما وعاش لبنان أجمع حالاً من الذعر خوفاً من إيقاظ "الفتنة"، خصوصاً بعد الأخبار التي تم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن إنخراط "حزب الله" في الجريمة.


"Casandra" مستمرة!

واستكمالاً لمشروع كاسندرا الأميركي، الهادف إلى الحدّ من أنشطة حزب الله الإرهابية وتبييضه الأموال، إعتقلت السلطات الرومانية محمد إبراهيم بزي في مطار بوخاريست، وهو أحد أبرز ممولي الحزب، حسبما أعلنت واشنطن، كما وهو مصنف على لائحة الإرهاب الأميركية منذ 2018.


بزي الذي يحمل الجنسيتين اللبنانية والبلجيكية، يدير أعمالاً تجارية في دول عدة مثل بلجيكا ولبنان والعراق وغرب أفريقيا، ويملك أو يسيطر على شركات معاقَبة أميركياً. وفيما كانت واشنطن رصدت مكافأة قدرها 10 ملايين دولار مقابل معلومات عن مكان وجوده، سيتم ترحيل بزي، بالإضافة إلى مواطن لبناني آخر يدعى طلال شاهين ويبلغ من العمر 78 عاماً، من رومانيا إلى الولايات المتحدة.


ميقاتي والمصارف!

محلياً، وفيما تستعد المصارف لإعادة فتح أبوابها بعد تعليق الاضراب لمدة أسبوع، جدد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي دعوة السلطات القضائية المختصة الى الإسراع في معالجة ما اعترى المسار القضائي من تجاوزات، معتبراً أن القرار الذي اتخذه بحق القاضية غادة عون هدفه الحد من استخدامها القانون لتصفية حسابات سياسية، مؤكداً ألا غطاء لأي مخالف إن كان مصرفاً أو مصرفياً.


وإذ أكد ميقاتي حماية القطاع المصرفي كونه ركيزة الاقتصاد، أشار الى أن الأولوية هي إعادة أموال المودعين، معتبراً أن هناك قواعد قانونية سيتم إتباعها في ما يخص الادعاء على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وقال ميقاتي: "ليقل القضاء كلمته وسأدعو إلى تطبيق القانون على الجميع".


بين الكسليك والكرنتينا!

أمنياً أيضاً، استشهد الرقيب أول في قوى الأمن الداخلي سماح عاصم حسام الدين، خلال مطاردته سارقاً في منطقة الكرنتينا بالقرب من سوق السمك.


في التفاصيل، أقدم أحد الأشخاص على سرقة مبلغ مالي ومجوهرات وهاتف من منزل في الكسليك قبل أن يفر باتجاه بيروت بعدما استيقظ أصحاب المنزل على حركة غريبة، فأبلغوا "معلومات جونية" بموقع السارق عبر تتبّع موقع الهاتف.


وبعد مطاردة في محلة سوق السمك وتبادل لإطلاق النار، أصيب الرقيب أول حسام الدين برصاصة توفي على أثرها، كما وأصيب السارق في رجله وبطنه ونقل إلى أحد مستشفيات المنطقة.


وتوجه المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان الى كفرنبرخ، مسقط رأس الشهيد حسام الدين، معزياً ومُتمنّياً لعائلته الصّبر والسّلوان، وأعرب عن وقوفه إلى جانبهم في هذا المصاب الأليم.

MISS 3