جورج الهاني

الصحافة الرياضية ليست الحلقة الأضعف

27 شباط 2023

02 : 00

يحلو لبعض رؤساء الإتحادات والأندية إطلاق لغة التهديد والوعيد بحقّ زملاء صحافيين وإعلاميين عاملين في الوسط الرياضي من وقتٍ لآخر كلّما انتقد أحدهم رئيساً أو إدارياً أو لاعباً أخطأ في موقفٍ ما، حتى أنّ هؤلاء الرؤساء صاروا يحاسبون أيّ صحافيّ على نواياه، فيتعرّضون له بطريقة غير أخلاقية حتى لو لم يأتِ الأخير على سيرتهم أو ذكر أسمائهم، كما لا تسلم الوسيلة الإعلامية التي يعمل بها من مُرّ لسانهم وجام غضبهم.

متى يعلم القيّمون على الرياضة اللبنانية بأنهم يجب أن يكونوا القدوة والمثال في العمل بالشأن العام؟ ومن يُذكّر هؤلاء بأنّهم دائماً تحت الضوء، وبالتالي يجب أن يتحلّوا دوماً بالروح والأخلاق الرياضية، فلا يثنون علناً على أداء صحافيّ عندما يمدحهم إن قاموا بأمرٍ جيّد، ثم ينهالون عليه سرّاً بشتى أنواع الكلام المسيء عندما يتطرّق الى تصرّف خاطئ أقدم عليه هذا النادي أو هذا الإتحاد، علماً أنّ الإنتقاد عندها يكون من أجل تصحيح الخطأ وتصويب المسار، لا من باب الإساءة والتجريح الشخصيّ.

إنّ أيّ نجاح رياضيّ لا يمكن أن يتحقّق إلا إذا جاء ثمرة جهود وتضحيات مشتركة بين جميع العاملين في هذا الميدان من دون إستثناء، وفي هذا السياق تؤدي الصحافة الرياضية دوراً مهمّاً وفاعلاً في إبراز هذه النجاحات وكلّ من يقف خلفها، وإذا سقطت يوماً هذه الحلقة التي يعتبرها البعض بأنها الأضعف، فسينفرط عقد السلسلة بأكملها، وستكون كلّ الإنجازات المحقّقة ناقصة بشكل أو بآخر.


MISS 3