عقدت اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام اجتماعاً برئاسة المطران أنطوان نبيل العنداري وحضور نائبة الرئيس الأم ندى طانيوس، مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو أبو كسم والأعضاء، وبعد البحث في الأوضاع الراهنة أصدرت اللجنة بيانا أسفت في خلاله "لحال الجمود في الاستحقاق الرئاسي ،واستمرار الشغور في رئاسة الجمهورية بدل إقدام المجلس النيابي على انتخاب رئيس ليعود الانتظام إلى مؤسسات الدولة ، ونخرج من جدلية جلسات لمجلس الوزراء تثير إشكالات قانونية ودستورية في البلد نحن في غنى عنها"، ودعت النواب وخصوصا المعطلين منهم الى "تحمل مسؤولياتهم ووقف مسار التعطيل ، والتوقف عن إلقاء مسؤولية الشغور على عدم اتفاق المسيحيين لأن الأزمة وطنية وليست لا مارونية ولا مسيحية، فيما فريق التعطيل معروف".
ورحبت بـ"عودة المصارف الى العمل وتعليق الإضراب موقتاً، على أمل أن تثمر المعالجات حلاً جذرياً وسريعاً للاشتباك القضائي المصرفي حفاظا على القطاع المصرفي في لبنان، وحماية لحقوق المودعين وإبعاداً لأي تسييس أو استنسابية في الملاحقات"، وأسفت للـ"حوادث الأمنية المتنقلة من قتل وخطف واعتداء على أماكن دينية"، وثمنت "جهود القوى الأمنية التي على الرغم من الأوضاع والأزمات التي تعاني منها، مازالت تبذل الجهود الحثيثة لكشف الجرائم وإحباط عمليات الخطف كما حصل في عكار وزحلة، على أمل أن تنكشف الخيوط الغامضة في جرائم أخرى وفي طليعتها جريمة تفجير مرفأ بيروت والكشف عمن جاء بالنيترات ومَن استخدمها ومَن فجرها ، بما يؤمن العدالة للضحايا ويظهر الحقيقة بعيدا من التعسف في تعطيل التحقيق".
وختمت متمنية للمؤمنين، مع دخولنا الأسبوع الثاني من الصوم المبارك، أن "يعيشوا القيم المسيحية ويتعاضدوا ويتجاوزوا الأزمات الاقتصادية والمالية والاجتماعية الخانقة، وأن يبعد الله عنهم خطر الزلازل والهزات الأرضية، والاتكال على العناية الإلهية بعيدا من كل تهويل، وأن يثبّتهم الله في أرضهم ووطنهم النهائي لبنان الذي كان المسيحيون ومازالوا في أساس تكوينه، وألا يعيروا اهتماماً لأي إحصاءات حول نسب غير واقعية وغير صحيحة. فلبنان من دون المسيحيين ليس لبنان ولن يكون، ويفقد ميزته كوطن رسالة في هذا الشرق، ومن هنا التشديد على أهمية الشراكة الوطنية القائمة على المناصفة ووقف العد بعيدا من أي أوهام أو تهويل عبر إحصاءات لا قيمة لها".