محمد دهشة

تجدد اشتباك عين الحلوة والحصيلة قتيل و11 جريحا

2 آذار 2023

09 : 16

تجدد الاشتباك في مخيم عين الحلوة صباح اليوم حيث سمعت رشقات نارية متفرقة، ادت الى سقوط جريح اضافي.


وفي حصيلة اولية ارتفع عدد الجرحى الى ١١ جريحا منهم سبعة تلقوا العلاج في مستشفى النداء الانساني في المخيم وقد غادر منهم ثلاثة والباقي توزع على مستشفى الهمشري في المية ومية ومستشفى الراعي في صيدا، اضافة الى القتيل الفتحاوي محمود زبيدات الذي نقلت جثته الى براد مستشفى الهمشري لاحقاً.




وكشفت ساعات الصباح الاولى عن اضرار جسيمة في الممتلكات وخاصة في المنازل والمحال التجارية والسيارات على امتداد الشارع الفوقاني حيث وقع الاشتباك وفي مناطق الصفصاف وعكبرة وطيطبا والبركسات.




وفيما خلا الشارع الفوقاني من المارة واغلقت المحال التجارية، اقفلت مدارس الأونروا في المخيم ابوابها بسبب الأوضاع الأمنية كما حال المدارس اللبنانية في محيطه حيث توقفت الدروس في مدارس الحاج بهاء الدين الحريري، عائشة أم المؤمنين، الفنون الانجيلية، وثانوية الاستجابة. وأعلنت كليات الجامعة اللبنانية - الفرع الخامس تأجيل الامتحانات.




وكان الهدوء الحذر سيطر على المخيم طوال الليل بعد الاشتباك الذي وقع بين ابناء منطقتي "الصفصاف"، حيث الثقل الاسلامي، والبركسات حيث الثقل الفتحاوي، والتي أدت الى سقوط قتيل و11 جريحا بعد توقف اطلاق النار منتصف الليل حيث ابلغت مصادر فلسطينية انه جرى التوافق على تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة تفاصيل ما جرى وتحديد المسؤوليات، فيما طالبت حركة فتح بتسليم مطلق النار.




وأعلنت مستشفى النداء الانساني في بيان انها استقبلت سبعة جرحى تتراوح إصاباتهم بين بالغة، متوسطة وخفيفة. وقد تم تقديم الاسعافات الأولية اللازمة لجميع الجرحى في قسم الطوارئ، وأجريت عملية جراحية طارئة لأحد الجرحى، بينما أدخل آخر إلى قسم الاستشفاء للمتابعة. كما تم تحويل إصابتين إلى خارج المخيم بواسطة فريق إسعاف النداء الإنساني، وباقي الجرحى خرجوا إلى المنزل بحالة جيدة بعد تلقي العلاج.


وقد دخلت القوى اللبنانية السياسية والامنية على خط تطويق ذيول اشتباك عين الحلوة، وأجرت اتصالات مكثفة من النائبين الدكتور عبد الرحمن البزري والدكتور اسامة سعد والنائبة السابقة بهية الحريري ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود والمسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب الدكتور بسام حمود ومديرية مخابرات الجيش في الجنوب بالقوى الوطنية والاسلامية داخل المخيم، لثتبيت وقف اطلاق النار.



وأجرى‎ المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب الدكتور بسام حمود سلسلة من الاتصالات مع القيادات الفلسطينية في المخيم لا سيما قيادة حركة فتح ممثلة باللواء فتحي ابو العردات، وعصبة الانصار الاسلامية والشيخ جمال خطاب، الذين اكدوا جميعاً حرصهم على انهاء هذه الاشتباكات العبثية، خاصة ان الجميع على قناعة انها وليدة حادث فردي وليس لها اي خلفيات حزبية او سياسية، كما تم الاتفاق على تشكيل لجنة تحقيق مشتركة لانهاء ذيول هذا الحادث المؤسف.



وتقدم الدكتور حمود بالتعازي لآل الفقيد ولحركة فتح متمنياً رغم الجرح الكبير ان نراعي فداحة الاوضاع التي يعيشها الجميع وعدم مقدرة المواطنين في المخيم والجوار على تحمل تبعات اي اشتباك مسلح ينتج عنه خسائر في الارواح والممتلكات.


MISS 3