جورج بوعبدو

يطلّ كموسيقيّ في 4 و5 آذار ضمن "مهرجانات البستان"

جورج خبّاز: لا أخشى التغيير ما دمت أقدّم عملاً جميلاً

3 آذار 2023

02 : 01

من منا لا يعرف جورج خبّاز، ابن المسرح الكوميدي الموهوب الشغوف المحبّ والمؤثّر في المجتمع، الوطنيّ الإنتماء وصاحب النظرة الثاقبة. برز في الإخراج والتمثيل عبر أعمال مسرحيّة وسينمائيّة ودراميّة عدّة، جاعلاً المسرح ملعبه والسينما ملجأه، وهكذا أحببناه ممثلاً ومخرجاً وساحر كلمات. حصد جوائز كثيرة؛ وباتت مداخلاته على شكل نثري محطّة محبّبة تتناقلها الألسن.




ليس غريباً أن يذكر المسرح والنثر عند ذكر اسمه ولكن ما سيكتشفه كثر عن خبّاز موهبة إضافية يجهلها كثر لديه. يقدّم خباز نفسه لجمهوره هذه المرة موسيقياً بألبوم أوّل يطلقه في هذا المجال والجمهور على موعد معه في هذا المضمار وللمرّة الأولى على الساحة الموسيقية في أمسيتين السبت والأحد في الرابع والخامس على التوالي من الشهر الحالي بعنوان "جايي الأيام" ضمن مهرجان البستان الدولي الذي يحمل شعار "إيقاعات السلام".




"نداء الوطن" إلتقت خبّاز في لقاء مشوّق تناول نشاطاته الأخيرة وشؤوناً ثقافية وفنية مختلفة.








فاجأتنا خلال مؤتمر إطلاق مهرجانات البستان الدولية بإعلانك بأنك ستشارك في المهرجانات كمؤلف موسيقيّ وليس كممثل. هل درست الموسيقى فعلاً؟




درست العلوم الموسيقية في معهد الروح القدس في جامعة الكسليك وحصرت تخصّصي بآلة البيانو. من ثم سخّرت خبراتي الموسيقية لخدمة أعمالي المسرحية والتلفزيونية وأفلامي السينمائية. وبعد توقّف الأعمال المسرحية نتيجة الأزمات المتتالية التي عصفت بالبلاد؛ أصبح لديّ الوقت الكافي للتركيز على الموسيقى والتحضير لألبومي الموسيقيّ الأوّل.




عادة تأخذ المقطوعات الموسيقية وقتاً طويلاً لتنفيذها، فكيف الحال بألبومٍ كامل؟




عملت على ألبوم مؤلّف من 12 قطعة موسيقية بعنوان "جايي الأيام" من كلماتي وألحاني وتوزيع لوقا صقر وغناء لينا فرح.

يقسم الألبوم إلى ثلاث مقطوعات وتسع أغانٍ منها ما يحاكي الوجدان والعاطفة ومنها ما يحاكي الوطن، ومواضيع أخرى تعكس هواجس وجدليّات المجتمع. كذلك سجّلت قسماً من الموسيقى في ألمانيا مع الأوركسترا ببرلين وقسماً آخر بين رومانيا ولبنان فاستغرق عملي على الألبوم فترة لا تقلّ عن الأربعة أعوام. أما اليوم فقد حان موعد إطلاقه بمشاركة أكثر من عشرين موسيقياً لبنانياً.




إعتدنا وجودك على المسرح كممثل كوميدي. ألا تخشى الإطلالة على الجمهور غداً بشكل مختلف؟




سأقدّم عملاً كلاسيكياً بامتياز يختلف إلى حدّ بعيد عن شخصيتي الكوميدية المعهودة وعمّا قدّمته سابقاً، ولكن روحيّتي وطريقة معالجتي الأمور ما زالت حاضرة وبقوّة من ناحية الكلمات والألحان التي تحاكي الوطن والوجدان والحبّ والصلاة والأمل. أظن أن الجمهور توّاق الى كل ما هو جديد. من ناحية أخرى أطلّ عليه كقائد فرقة موسيقية وكشاعر يقرأ قصائد وجدانية كتبتها خلال السنوات الثلاث الأخيرة، مرتبطة إرتباطاً وثيقاً بالأغنيات والمقطوعات الموسيقية، فبين كل قطعة أو قطعتين موسيقيّتين أتلو قصيدة من القصائد. لا أخشى التغيير ما دمت أقدّم عملاً جميلاً وأعد جمهوري بأمسيتين من الانخطاف الموسيقي والتحليق الفني بعيداً عن كآبة الحياة.








لماذا اخترت "جايي الأيام" عنواناً للألبوم؟



"جايي الأيام" هي أغنية ملؤها الأمل، ولا شيء أفضل من الأمل بغد مشرق.




سمعنا أنك ستطلّ أيضاً في السباق الرمضاني.



نعم فأنا أشارك في مسلسل "النار بالنار" إلى جانب مجموعة من نجوم التمثيل في لبنان وسوريا وهو من بطولة عابد فهد وكاريس بشار وطوني عيسى وزينة مكي وطارق تميم وسواهم ومن تأليف رامي كوسا وإخراج محمد عبد العزيز وإنتاج شركة الصباح إخوان.




كلمة أخيرة من منبرنا.



أتوجّه بالشكر الى مهرجان البستان الذي رغم الظروف كافة بقي محافظاً على قيمته الفنيّة والمعنوية ورقيّه في اختيار الفرق الموسيقيّة التي لم تتردّد يوماً بالقدوم الى لبنان ضمن برنامج من التبادل الثقافي وهذا أمر يستحقّ الثناء فعلاً.


MISS 3