ماكرون يواصل جولته الأفريقية

15 : 02

يزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الجمعة ثلاث عواصم أفريقية في غضون ساعات قليلة سعياً وراء إرساء "علاقة جديدة" مع القارة.


شارك ماكرون صباح اليوم في منتدى اقتصادي يركز على الزراعة في لواندا عاصمة أنغولا بحضور أكثر من 50 شركة فرنسية، قبل لقاء نظيره الأنغولي جواو لورينسو.


وأبرمت باريس ولواندا بهذه المناسبة اتفاق شراكة يهدف إلى تطوير قطاع الزراعة والأغذية في البلد الأفريقي المنتج للنفط والهادف إلى تنويع اقتصاده.


وصرح الرئيس الفرنسي خلال المنتدى الاقتصادي "الاهتمام الكبير الذي أعرب عنه القطاع الخاص من كلا الجانبين يشهد على هذا الشعور المشترك بأنه يجب علينا معاً بناء هذا التنويع والاستجابة لتحديات الحاضر".


أضاف: "تغيرت العقليات ويتماشى ذلك مع فكرتي عن الشراكة الاقتصادية بين القارة الأفريقية وفرنسا وبين أنغولا وفرنسا".


وتابع موضحاً: "يعني ذلك الاستجابة لتحديات أنغولا مع الجهات الفاعلة التي تمثل الطرفين وتقديم حلول مشتركة بدلاً من القدوم بحلول جاهزة، والقيام بذلك من خلال خدمة مصالح الجانبين بطريقة تقوم على الاحترام".


أكدت أنغولا التي تستورد جزءاً كبيراً من منتجاتها الغذائية أنها تريد تعزيز "سيادتها"، فيما أشار الإليزيه إلى أن فرنسا يمكن أن تزودها بـ"الخبرة الفنية من الإنتاج إلى التصنيع والتسويق".


ويرافق الرئيس الفرنسي ممثلون عن شركات حبوب كبرى، فضلا عن شركات متخصصة في تطوير البنية التحتية مثل "ميريديام" و"توتال".


من المقرر أن يتجه اليمو أيضاً إلى برازافيل عاصمة جمهورية الكونغو، ثم كينشاسا عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية والمحطة الأخيرة في جولته الأفريقية.


ويعمل ماكرون على تأكيد طي صفحة "فرنسا الأفريقية"، وهو مصطلح يشير إلى شبكات نفوذ باريس الموروثة من الاستعمار مع ما يرافقها من ممارسات ضبابية، وإرساء علاقات قائمة على الشراكات العملية من حماية البيئة وصولا للصحة.


حرصاً على تنويع علاقات فرنسا مع القارة، زاد الرئيس الفرنسي زياراته إلى الدول الأفريقية منذ ولايته الأولى.


MISS 3