عيسى مخلوف مكرَّماً في "المهرجان اللبناني للكتاب"

02 : 00

(من اليمين) مارلين كنعان وعيسى مخلوف ونجاة الصليبي الطويل (فضل عيتاني)

تستمرّ فعاليات «المهرجان اللبناني للكتاب» في دورته الأربعين والتي تستمرّ حتى 12 آذار الجاري تحت عنوان «ثقافة الحرية والمئوية الثالثة للحضور الأنطوني في أنطلياس». وخلالها، قامت «الحركة الثقافية أنطلياس»، الجهة المنظِّمة للحدث، أمس، بتكريم الكاتب والشاعر عيسى مخلوف، تقديراً لعطاءاته الأدبية وشغفه الكتابي الذي أضفى رونقاً خاصاً على الكلمة نثراً وشعراً.

مخلوف الذي لبّى الدعوة شخصياً من باريس حيث يقيم إلى بيروت، قال في حديث مع «نداء الوطن» إنّ: «تكريمي هذا العام بالرغم من الظروف الصعبة التي يمرّ بها لبنان مسّني بعمق، وأكّد لي أن هناك فئة لا تزال تراهن على الثقافة والمستقبل، وعلى الفكر والحسّ النقدي في مواجهة الجهل والتعصّب».

وأضاف: «صحيح أنني أقيم في فرنسا منذ زمن بعيد، لكن لبنان حاضر في داخلي دائماً، وكذلك مشاكله التي لا تنتهي. ولقد كانت أطروحتي الجامعية في جامعة «السوربون» عن الحرب الأهلية وأثرها على الثقافة والعلوم والفنون».

أكثر من عشرين كتاباً، بين أدبية ودراسات فكرية ونصوص نقدية وترجمات من اللغتين الفرنسية والإسبانية، تشكّل رصيد مخلوف العريق، أمّا عن نتاجه الأخير فقال: «أصدرت في الثلاث سنوات الأخيرة كتاب «ضفاف أخرى»، وهو حوار طويل أجراه معي الشاعر والكاتب العراقي علي محمود خضيّر وصدر عن «دار الرافدين» في بيروت، أتحدث فيه عن سيرة الكتب التي طبعتني وتركت أثراً في حياتي، وعن الفنون والعلوم التي تركت بصماتها على رؤيتي الفنية وذائقتي الأدبية».

وأضاف: «أما كتابي الأخير فكان ترجمةً لكتاب «فان غوغ مُنتحر المجتمع» للكاتب الفرنســي أنطونان أرتو».

وختم مخلوف متوجّهاً بالشكر إلى «الحركة الثقافية» التي «تراهن على الكتاب والثقافة وسط الظروف السوداء والصعوبات الكبيرة، وتبذل ما في وسعها لإبراز وجه لبنان الحقيقي».


MISS 3