أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أن "ما يجري اليوم على الحدود البرية منذ أيام وأسابيع، محاولات إسرائيلية بالتمدد لأمتار، وشاهدنا شباباً عزّل يقفون بجرأة وشجاعة أمام أمام الجنود الإسرائيليين المدجّجين بالسلاح الى حين وصول جنود الجيش اللبناني ويشهرون السلاح بوجه الجيش الإسرائيلي ولا يسمحون له بالتمدد".
واكد نصرالله في كلمة له في احتفال "يوم الجريح"، أن "العدو عوّدنا انه يقتل ويقصف ويجرح من دون رادع ولكنه اليوم على مسافة قصيرة يواجه مدنيين وجنود الجيش اللبناني ويهددونه بالانسحاب ويشهرون السلاح بوجهه ومع ذلك لا يجرؤ على اطلاق النار".
الى ذلك، شدد نصرالله على "أننا في موضوع ترسيم الحدود البحرية والنفط والغاز، هناك ترسيم للحدود البحرية وحق للبنان لاستخراج النفط والغاز وهذا حدود الموضوع بالنسبة لنا، ولا نشعر بأي خديعة ومعادلتنا واضحة في حال حصل أي تسويف"، مضيفاً: "نحن لا نبحث عن شيء اسمه رضى أميركي وأقول انه في أي موقف نتخذه أو عمل نقدم عليه عندما نشعر فيه رضاً أميركي نشكك في صحة موقفنا".
وفي الملف الرئاسي، جزم نصرالله "بأننا نريد انتخاب رئيس بشكل قاطع وأكيد، ولا نريد الفراغ وهذه المصلحة الوطنية الأكيدة، ونحن ملتزمون بنصاب الثلثين في انتخاب الرئيس في الدورة الأولى والثانية، ولا نقبل بأن يفرض الخارج على لبنان رئيساً، ولا نقبل فيتوات خارجية على أي مرشح أياً كان هذا المرشح سواء ندعمه أو نرفضه، ونقبل المساعدة لتقريب وجهات النظر".
وتابع: "بالنسبة لأصدقائنا في إيران وسوريا لم ولن يتدخلا في الاستحقاق الرئاسي، وقرارنا هو أن نختار من نريد ونرشح من نريد ولا ننتظر الخارج ولا نراهن على أوضاع إقليمية أو تسويات في المنطقة بل نعمل ليلاً نهاراً ليكون انتخاب الرئيس غداً".
وأضاف: "لا علاقة للملف النووي الإيراني بأي شيء آخر في المنطقة ومن ينتظر تسوية إيرانية أميركية سينتظر 100 سنة ومن ينتظر تسوية إيرانية سعودية سينتظر طويلاً، فحل موضوع اليمن هو في يد اليمنيين وقيادة انصار الله".
وختم: "قلت لباسيل أنّ من الذين نعرفهم للترشح للرئاسة أنت والوزير سليمان فرنجية ولكن بما أنّه لا فرص لديك، فإن مرشحنا الذي ندعمه هو فرنجية وبدأنا حواراً مع حلفائنا لدعمه ووصلنا إلى نتائج، وعندما دعمنا ميشال عون للرئاسة فليس على إثر التفاهم ولم يطلب عون أساساً الدعم بل نحن من دعمناه وبلغناه ذلك، والمرشح الذي ندعمه ونعتبر أن المواصفات تنطبق عليه هو سليمان فرنجية".
