روي أبو زيد

جوني الصدّيق: أؤمن بثورة "المقصلة" وعلى طائر الفينيق أن ينبعث من جديد

21 شباط 2020

10 : 05

إعلاميّ ثائر ووقعُ كلمته أعمق من آثار السيف. يحمل صراخ الموجوعين ويطلقه عبر برنامجه «علّلي صوتك» عبر اثير إذاعة صوت لبنان. بات جوني الصدّيق من الإعلاميين الذين يواجهون الفساد على شتّى أنواعه بكلّ شجاعة وجرأة وذكاء في مقاربة الأمور الوطنيّة كافة.


ما هو موقفك من الثورة في لبنان؟

أعتبر أنّ الثورة الآن ترمز للأمل والرجاء، رغم أنّ قناعاتي تختلف في طريقة التنفيذ، إذ أنا أشدّد على اعتماد طريقة المقصلة على غرار الثورة الفرنسية. من الضروري إذاً ارتداء سيوفنا (بالمعنى المجازي) ووضعها على رقاب الفاسدين والسارقين لاسترجاع الأموال المنهوبة وتنظيف البلد مجدداً بفضل قضاة الثورة.


أخبرنا عن الطّريقة التي توصل صوتك من خلالها

أنا أوصل صوتي عبر منبري الإعلامي على أثير إذاعة صوت لبنان 93.3. فبرنامجي "علّلي صوتك" مسموع من اللبنانيين كافة على اختلاف مستوياتهم الفكرية والاجتماعية. كلّ لبنانيّ يهتمّ بما أقوله في البرنامج حتى أنني علمتُ أخيراً أنّ الرؤساء والنواب والوزراء يهتمّون بما اقدّمه في برنامجي. وبتّ أخيراً أنهي فقرتي الصباحية بمقولة "الّلهم استشهدنا في سبيل لبنان"، مع بثّ أغنية للسيدة فيروز تقول في مطلعها: "بندر حياتي وموتي للبنان".


ما الذي قدّمه لك برنامجك الإذاعي؟

بنيت علاقة ثقة قويّة مع الناس بفضل البرنامج، وراح كلّ مواطن يتفاعل معي عبر إرسال أيّ مخالفة يراها على رقم البرنامج .70/220888


هل تواجه بعض الصعوبات والتحديّات أثناء ممارسة رسالتك الإعلامية؟

بالطبع، ويعود سببها الى البطء في معالجة المشاكل الحياتية المتنوّعة للناس خصوصاً في ظلّ الأوضاع الحالية التي احتجزتنا رهينة هذا النظام الاقتصادي الفاسد. الفئات الاجتماعية كافّة تعيش نفس الوجع: المليونير الذي يحصّل 250 دولاراً في الأسبوع فقط من المصارف والفقير الذي يعاني ما يعانيه. لذا أرى أنه من الضروري أن يخرج المظلومون والمقهورون عن صمتهم.


برأيك، سنعيش في الوطن الذي لطالما حلمنا به؟

شبّه ابن خلدون في مقدّمة كتاب له الأوطان بالإنسان، إذ إنها برأيه تولد وتنمو وصولاً الى الكهولة فالموت. ولبنان الكبير بعد مئة عام على ولادته دخل اليوم في حالة المرض السريري، لذا على طائر الفينيق أن ينبعث من رماد لبنان القديم لولادة وطنيّة جديدة.





هل الإعلام يطبّق رسالته اليوم كما يجب؟

تحاول وسائلنا الإعلامية تطبيق رسالتها قدر المستطاع عبر الابتعاد عن الطائفية والمحسوبيّات والأحزاب، وفتح المنابر للثوّار والمواطنين المتألمين والمتوجّعين. لذلك أظنّ أنّ روح النخوة الوطنية موجودة في ضمائر إعلاميّينا والمؤسسات التي ينتمون إليها.


أتفكّر بالهجرة؟

نعم، إذا يئست من حلول "زمن السيف" أيّ إن لم تحقّق الثورة ما يجب إنجازه. لكن أعود أدراجي بسرعة الى لبنان إن ولدت الانتفاضة الحقيقيّة وأنا خارج البلاد.


من هو مثالك الأعلى في الحياة؟

أحاول قدر المستطاع الاقتداء بالمسيح، القديسين والأنبياء الصالحين.


ما هي حكمتك؟

صلاة قديمة من التوراة وهي: "أيها الربّ، نجّني من اصدقائي أما أعدائي فأنا كفيل بهم".

وقول للإمام علي بن ابي طالب كرّم الله وجهه يقول فيه: "أيها الحقّ، لم تترك لي صاحباً!"


كلمة أخيرة لقرّاء "نداء الوطن"!

أودّ أن أتقّدم بتهنئة هذه الصحيفة لأنها تسير "عكس السير" للوصول الى الوطن المنشود الذي نريده جميعنا!


MISS 3