أعلنت ألمانيا، الاثنين، أنّها حدّدت في إطار عمليّة مع السلطات الأميركيّة ووكالة الشرطة الأوروبيّة "يوروبول"، مسؤولين رئيسيّين في شبكة دوليّة من المقرصنين الإلكترونيّين المرتبطين بروسيا، يشتبه في أنهم استهدفوا أكثر من 600 مؤسسة في أنحاء العالم.
ويُشتبه في أنَّ هذه الشبكة شنّت أوَّل هجومٍ كبير على النظام الصحيّ البريطانيّ عام 2017، واستهدفت العديدَ من الشركات والمؤسّسات "حول العالم".
وفي ألمانيا، كان مستشفى دوسلدورف الجامعيّ ومجموعة "فونكه" الإعلاميّة الكبيرة من بين ضحاياها عام 2020.
وبعد سنوات من التحقيق، أجرى المحقّقون عمليّات تفتيش الأسبوع الماضي في ألمانيا وأوكرانيا، بحسب بيان للشّرطة القضائية في منطقة شمال الراين-فستفاليا المسؤولة عن التحقيق.
وأصدرت السلطات أوامر توقيف بحقّ 3 من المشتبه بهم الرئيسيّين في المجموعة، يعتقد أنّ لهم "صلاتٍ بروسيا" وهم الآن "مطلوبون في أنحاء العالم".
وشاركت أيضاً الشّرطتان الهولنديّة والأوكرانيّة في العمليّة.
وتُتّهم شبكة القرصنة التي تستعملُ أسماء عدّة من بينها "إندريك سبايدر" و"دوبل سبايدر" بـ"الابتزاز الرقمي" و"التخريب الحاسوبي".
وتستهدف المجموعة ضحاياها باستخدام برمجيات فدية بهدف ابتزاز مبالغ كبيرة منهم.
وقال مسؤول مكافحة الجرائم الإلكترونيّة في الشرطة الألمانيّة الإقليميّة، ماركوس هارتمان، في بيان، إنّ القضيّة توضح "الطبيعة الدوليّة للهجمات الإلكترونيّة، من ناحية مرتكبيها وضحاياها".
أضاف: "لكن نجاح العمليّة يُثبت أيضاً أنّنا، بصفتنا جهات إنفاذ قانون، قادرون على العمل دولياً".