أستراليا وألمانيا تُكافحان الإرهاب

02 : 00

في إطار التحقيقات المستمرّة حول الهجوم الإرهابي بالسكين الذي تعرّض له الأسقف الآشوري مار ماري عمانوئيل أثناء إلقائه عظة في كنيسة المسيح الراعي الصالح في غرب سيدني، أكدت الشرطة الأسترالية أنها أوقفت 7 أشخاص يُشكّلون «خطراً وتهديداً غير مقبولين» على الجمهور بعد مداهمات لمكافحة الإرهاب شارك فيها 400 شرطي أمس، بينما كشف 2 من كبار الضباط أن الأفراد على صلة بالشاب البالغ من العمر 16 عاماً الذي طعن مار ماري، ويتبنّون «أيديولوجية متطرّفة ذات دوافع دينية».

وفي التفاصيل، رجّح نائب مفوّض الشرطة دايف هادسون أن تكون المجموعة تُخطّط لهجوم، رغم عدم تحديد هدف خاص، لكنه لفت إلى أن «سلوكهم وهم قيد المراقبة دفعنا إلى الظنّ أنه في حال أرادوا ارتكاب فعلة ما، لن يكون في وسعنا منع ذلك»، مؤكداً أنه «خلصنا خلال التحقيق إلى أرجحية حدوث هجوم»، بينما كشفت الشرطة أن كلّ الموقوفين قاصرون، بحسب وكالة «فرانس برس».

وفي هذا السياق، حذّر المدير العام لمنظمة الاستخبارات الأمنية الأسترالية مايك بيرجيس من أن الإنترنت هو «حاضنة أقوى تطرّف في العالم، ومن المحتمل أن يجعل الذكاء الاصطناعي التطرّف السياسي أسهل وأسرع»، مشيراً إلى أن منظمة الاستخبارات الأمنية الأسترالية تعتقد أن الذكاء الاصطناعي «سيسمح بتغير كبير» في قدرات أعداء أستراليا، وفق وكالة «بلومبرغ».

وفي ألمانيا، كشف مكتب المدّعي العام الاتحادي أن اتهامات وجهت إلى 7 أجانب بالتخطيط لشنّ هجمات إرهابية نيابة عن تنظيم «الدولة الإسلامية - ولاية خراسان»، الذي كان قد تبنّى الهجوم الإرهابي في موسكو الشهر الماضي. وجرى توجيه عدّة تُهم للمشتبه فيهم، من بينها تأسيس «منظمة إرهابية».

وكشف مكتب الادعاء أن المشتبه فيهم، بالإشتراك مع عضو في التنظيم من هولندا، خطّطوا لتنفيذ هجمات كبيرة في ألمانيا وأوروبا الغربّية، لكن أُلقي القبض عليهم في تموز الماضي قبل اكتمال خططهم، لافتاً إلى أنهم كانوا يلتقون بانتظام لمناقشة نواياهم واستكشاف مواقع محتملة لتنفيذ هجماتهم داخل ألمانيا، بحسب وكالة «رويترز». وأوضح المحقّقون أن المشتبه فيهم وصلوا إلى ألمانيا قادمين من أوكرانيا بعد اندلاع الحرب هناك.

MISS 3