مكرّماً الشّابة مي حمزة..

في يوم المرأة العالميّ.. سلام: أضع إمكاناتي في تصرّف جيل الشباب

09 : 22

استقبل وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام بمكتبه في الوزارة وفد صندوق النّقد الدولي برئاسة ممثل الصندوق في لبنان فريديريكو ليما ترافقه الشابة اللبنانية مي حمزة الفائزة في مسابقة "سفير ليوم واحد" "AMBASSADOR FOR A DAY" التي نظمتها السفارة البريطانية في لبنان.


وشكر الوزير سلام صندوق النقد الدولي والسفارة البريطانية في لبنان والسلك الديبلوماسي على "اختياره من أجل تكريم شابة مميّزة ومتفوّقة فازت بالمسابقة من بين أكثر من 500 مشترك"، وقال: "نحن فخورون اليوم بحضور مي حمزة معنا؛ فهي شابة مميّزة من طرابلس تحدّثنا معها عن الهواجس التي يعيشها جيل الشباب اللبناني وتحديداً المرأة اللبنانيّة في هذه المرحلة الصعبة التي يمرّ فيها البلد، وفي ظلّ خوف الشباب من المستقبل القريب والبعيد"، مضيفاً: "نحن كمسؤولين، تقع علينا مسؤوليّة طمأنة الشباب وإعطائهم الأمل بلبنان الغد، لأنّهم بالنسبة إلينا الأمل رغم كل الصعاب".


وتوجّه الوزير سلام إلى الشابات اللواتي أثبتن جدارةً كبيرةً في كلّ النشاطات التي يقمن بها، قائلاً: "نحن في هذه الظروف الصعبة، نقول لشابات لبنان وشبابه إننا لن نستسلم وقد عدنا الى هذا البلد من أجل شبابه وسنكون دائماً إلى جانبهم، نحن منهم ولهم، ومعاً سنعيدُ بناءَ لبنان الجميل".


أضاف: "لقد استمعت إلى مي لا سيّما عن المأساة التي يعيشها أهالي طرابلس وخصوصاً الطلاب، وهذا مؤلمٌ جداً بالنسبة إلينا، وأنا من أقرب المسؤولين إلى وجعهم الاقتصاديّ والمعيشيّ وأسعى يوميّاً إلى العمل للتخفيف من وطأة الأزمة التي يعانيها البلد والناس. كما وتحدّثنا عن العام الدراسيّ وقد ضاع منه حتّى الآن نحو الثّلاثة أشهر، وأطلعتها على الجهود التي تبذلها الحكومة وخصوصاً وزير التربية ووعدتها بالاستمرار ببذل كلّ السّبل حتّى لا نخسر العام الدراسي، ولكن المطلوب هو الحسّ الوطنيّ والتضحية من قبل الجميع، لأنّ التلامذة سيدفعون الثّمن في حال لم نستطِع إنقاذَ عامهم الدراسيّ".


وأشار الوزير سلام إلى أنّ "وزارة الاقتصاد قرّرت منذ نحو السّبعة أشهر أن تقومَ بوضع خطة خاصّة بها وبالتنسيق مع الإسكوا لإعادة إحياء الاقتصاد اللبنانيّ على المديَيْن القصير والمتوسط، وهي خطةٌ بسيطةٌ جداً ترتكزُ على قطاعاتٍ ثلاث وسيتمّ إطلاقها وبدء العمل بها وستكون لجيل الشّباب مشاركةٌ فاعلة فيها، لا سيّما أنها ستُجيب عن أسئلتهم وتساؤلاتهم في ما يخصّ مستقبلهم واختيارهم لاختصاصاتهم، لأنّ الطالب اليوم يسألُ ما هو الاختصاص الذي يُمكنني أن أجدَ من خلاله وظيفة، في وقتٍ يجب على الدولة أن تُقدّم لأولادها الإرشاد والتوجيه، لأنّ الشباب هم الذين سيبنون مستقبل لبنان".


وقال: "أغتنم مناسبةَ يوم المرأة العالميّ لأحيّي جيل الشّباب والمرأة اللبنانية وتحديداً ابنة طرابلس التي نحتفل بها اليوم، فالشباب هم الأمل والرجاء وأشدّ على أيديهم اليوم وأعتبر أنّ التواصل معهم أساسيّ لأنهم قادةُ الغد ومستقبلُ لبنان، فلا نتيجة لأيّ عملٍ نقوم به إذا هاجر الشباب وتركوا بلدهم".


أضاف: "أنا أتحدّث انطلاقاً من تجربةٍ شخصيّةٍ لأنّني كشاب لبنانيّ عشتُ تجربةَ الهجرة بحثاً عن تحقيق أحلامي، لذلك، من موقعي اليوم كوزيرٍ للاقتصاد، أعتبر أنّه من مسؤوليّتي التواصل مع الشّابة مي ومع جيل الشباب عموماً للتعرّف إلى الطّاقات الشّابة والمساعدة في القطاعات كافة وخصوصاً تلك التي تتعلّق بالمعلوماتيّة والتكنولوجيا لوجود فرص عملٍ كبيرة، وإذا أمكنني أن أفتحَ لهم أبواباً للتّواصل مع الشّركات الدوليّة المختصّة داخل أو خارج لبنان، حتّى نعمل معاً من أجل بقاء الشباب في وطنهم، سواء كنتُ في موقعي كوزيرٍ أم لا".


حمزة

ومن ثم تحدّثت الشابة مي حمزة، فقالت: "تشرّفت بلقاء وزير الاقتصاد الذي يمثلنا ويعطينا أمل بالغد وعرضت المشاكل التي يعانيها الشباب خصوصاً في المجتمع الذي أعيش فيه في مدينة طرابلس وقد حاولت أن أعرض على الوزير المشاكل التي نُواجهها وسماع نصائحه، وركزت في سياق كلامي على التعليم والبطالة والصحة حيث يعاني الناس من عدم قدرتهم على تأمين الدواء ومشكلة التعليم، إذ ما زلنا في إضرابٍ للأساتذة، والتعليم متوقف منذ قرابة الثلاثة أشهر، وهذا يؤثر سلبا علينا بشكل خطير. كذلك الامر بالنسبة إلى البطالة، حيثُ يُعاني الشباب صعوباتٍ كبيرة جدّاً في تأمين فرص العمل".

MISS 3