سهيل سَفر (66 عاماً، 202 سنتم) نجمٌ سطع في سماء كرة السلة وأحبّه الجمهور اللبناني بصدق، وهو واحدٌ من اللاعبين التاريخيين الذين شغلوا مركز الارتكاز عن جدارة، فأعطى اللعبة أكثر مما تستحقّ في تلك الفترة.
إنطلاقته كانت مع فريق الرسل جونيه إنّما كلاعب كرة طائرة، لكنّ الصدفة قادته الى كرة السلة، إذ في حادثة فريدة من نوعها حصلت معه، وأثناء عودة منتخب الكرة الطائرة المدرسيّ من بلغاريا فوجئ سهيل بأحد ضبّاط الأمن العام في مطار بيروت يسلّمه بطاقة سفر أرسلها له والده الذي تمنّى عليه أن يمارس لعبة كرة السلة، فوافق على طلب أبيه وعاد لاحقاً ليرافق بعثة منتخب السلة الى تركيا، حيث شرحَ له المدرّب بيار أنجلوبولو قوانين اللعبة، فخاضَ المباراة بكلّ ثقة وجرأة وقدّم مستوىً لافتاً تحت السلة، ومن يومها دخل عالم المستديرة البرتقالية من بابها العريض.
لعب سَفر مع العديد من الأندية المحلية، فتنقلَ بين هومنتمن برج حمود والشانفيل وأدونيس وعينطورة وأبناء نبتون وإحياء الرياضة والكهرباء الزوق الذي أنهى مسيرته معه عن عمر 46 سنة، كما كان واحداً من أعمدة المنتخب الوطني الذي دافعَ عن ألوانه لأكثر من خمسة وعشرين عاماً حتى انتهاء مشواره الرياضي. بعدها انشغل بمهنة التدريب، ثم عمل كمراقبٍ للمباريات بشهادة دولية.
مباراةٌ تاريخية لا يمكن ان ينساها سَفر حين سجل 90 نقطة من أصل 110 نقاط عندما كان لاعباً في منتخب لبنان في نهائي بطولة المدارس ضدّ منتخب الإمارات، وكان أول لاعبٍ يحترفُ في الخارج عام 1980 لمدّة موسمَين مع فريق باولي السويسري.
يعمل سفر حالياً في صيانة اليخوت والقوارب البحرية.
