توثيق إنتفاضة "17 تشرين"

02 : 00

صدور كتاب انتفاضة 17 تشرين في لبنان: ساحات وشهادات

في البداية، بعد أشهر من انطلاق انتفاضة 17 تشرين الأول 2019 في لبنان، كان توجّه "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" نحو إنتاج "عمل بحثي يواكب تطوّر المطالب والبرامج التي أعلنتها مجموعات المحتجّين من رجال ونساء، جماعات وجمعيّات، ورصد موضعها أو موقعها من تطوّرات النظام السياسي اللبناني".

لكن "تسارع وتائر الأحداث وتغيّراتها وتقلّباتها... حوّل التداول والتفكير في هذا البحث نحو إنتاج عمل توثيقي وصفي يستند إلى شهادات ومشاهدات ومادة ميدانية - بحثية وتحليلية عن مجريات الانتفاضة وسياقها وتحوّلاتها"، وفق مقدّمة الكتاب الذي حمل عنوان "انتفاضة 17 تشرين في لبنان: ساحات وشهادات" (512 صفحة من القطع الكبير).

يتضمن القسم الأول من الكتاب، الذي يندرج من الناحية المنهجية في ما يُطلق عليه اسم "التاريخ الراهن أو الآني"، ثلاثة مداخل: "مرجعيات الانتفاضة" و"لبنان الطوائف والسياسة" (كتبهما المشرف على الكتاب الدكتور خالد زيادة)، و"على أي نظام قامت انتفاضة 17 تشرين" (كتبه محمد أبي سمرا الذي سجّل الشهادات الموسّعة وكتبها، وصاغ التقارير الوصفية عن الساحات وحرّرها).

بعد ذلك، يوثّق القسم الثاني من الكتاب ما شهدته الساحات في بيروت والمتن وكسروان وطرابلس وحلبا وزغرتا وصيدا وصور والنبطية وكفر رمان والجبل (عاليه والشوف) والاغتراب.

ويسجل القسم الثالث شهادات تحمل عناوين: الحركة المدنية السابقة على 17 تشرين، متمرّدة في الثورة المصرية والانتفاضة اللبنانية، من الضاحية الجنوبية إلى الانتفاضة، بيئة الثنائي الشيعي في صور وانتفاضة تشرين، ناشطة طرابلسية: مشهديات تشرين السعيدة، أردنية - فلسطينية تُصالحها الانتفاضة مع اللبنانيين، متضامن مع ضعفاء طرابلس: انتفاضة عاطفية خائبة، ناشط طرابلسي: العنف والسلطة أفشلا الانتفاضة، فتوّة طرابلسي في ساحة النور وناشطون من زغرتا في الانتفاضة.

ويخصص القسم الرابع للخلاصات: البنية الرمزية للانتفاضة (بول طبر)، و17 تشرين: محاولات وإخفاقات وهواجس (زياد الصائغ)، ومن يملأ الفراغ.

تألف فريق العمل البحثي لجمع المادة الخاصة بوصف التحرّكات الاحتجاجية وتحوّلاتها في ساحات الانتفاضة ومناطقها المختلفة من صحافيين وناشطين ومتابعين هم: وليد حسين، جميل كرم، عبيدة تكريتي، غيث حمود وفوزي يمّين.


MISS 3