برّي: الحلّ السياسيّ يبدأ برئاسة الجمهورية

16 : 50

أكّد رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال لقائه مجلسَي نقابتَي الصحافة والمحرّرين للبحث في الشأنين المتصلين بانتخاب رئيس للجمهورية والموضوع الحكوميّ، أنّ الضرورات تبيح المحظورات، سائلاً: "هل من المعقول أنّنا نُعاني ما نُعانيه من أزماتٍ ويعمل البعض إلى تعطيل وتخريب كلّ شيء؟ إنّ قوة رئاسة الجمهورية ليست بهذه الادعاءات التي يتم الاختباء خلفها، نعم كان يجب أن ننتخب رئيساً للجمهوريّة أمس قبل اليوم وغداً قبل بعد الغد، مذكراً بما أعلنه في مهرجان الإمام موسى الصدر حول إنتخاب رئيس الجمهوريّة، بأن المطلوب رئيس وطني يجمع ولا يفرق له حيثية مسيحية واسلامية وقبل أي شيء حيثية وطنية، رئيس يجمع ولا يطرح، يؤمن بعلاقات لبنان مع محيطه العربيّ، رئيس يؤمن بإتفاق الطائف.


وسأل: "كيف لهذه العناوين أن تتلاقى مع الاصوات الداعية إلى التقسيم والفدرلة المغلفة بعناوين اللامركزية الادارية المالية الموسعة؟"، قائلاً إنّ "لبنان هو كالذرة إذا ما جزئت إنفجرت، إنّ لبنان أصغر من أن يقسم".


أضاف: "بعد 11 جلسة إنتخابيّة، أخذوا علينا بالورقة البيضاء بياضها، وقالوا لماذا لا يكون هناك مرشّح، وبعد مضي خمسة أشهر على الفراغ وأمام الانهيار الماليّ والاقتصاديّ، وبعد رفض الدعوات التي وجهتها ولا زلت للحوار، والتي تجاوب معها معظم الكتل باستثناء الكتلتَين الاساسيتَين. لم يعد مقبولاً الاستمرار بذلك، ولم يكن هناك خيار إلّا خيار الإقدام على ترشيح إسم يتمتع بالصفات التي ذكرتها بخطاب 31 آب بذكرى إخفاء الإمام الصدر في صور وأقمت حوارات مع جهات دوليّة وخاصّة مع سفراء الدول الخمس وقلت لهم إنّنا نشكرهم على الدّعم الذي سيُقدمونه للشخص الذي نختاره".


وتابع بري: "أريد أن أسأل هنا من هو سليمان فرنجية، ألم يكن مرشحاً عندما تمّ التمديد للرئيس إميل لحود؟ ألم يرشحه السفير ديفيد هيل؟ ألم يكن مرشحاً حينما كان العماد ميشال عون مرشّحاً؟ واسمحوا لي أن أتحدث كمارونيّ أنا لي حصة بالموارنة أنا لبناني، الموارنة بدأوا من الشمال وتناموا وتمددوا من هناك الى كل لبنان وفرنجية ابن هذا الشمال".


أضاف: "في الانتخابات السابقة ألم تلتقِ القيادات المسيحية والمارونية في بكركي؟ ويومها تمّ التوافق على 4 أسماء، وأن من ينتخب من بين هؤلاء الأربعة يكون ممثلاً للمسيحيين واللبنانيين؟ ألم يكن اسم سليمان فرنجيّة بين هذه الأسماء؟".


أضاف: "نحن ماذا نريد من رئيس الجمهورية؟ أنا بحاجة إلى رئيس يتحدث مع سوريا في موضوع ترسيم الحدود وحلّ أزمة النازحين لأنّنا إذا كنّا سنعتمد على الأوروبيين والاميركيين فهم غير مكترثين لهذا الموضوع. نريد رئيساً قادراً على مقاربة الاستراتيجية الدفاعيّة، رئيساً مؤمناً باتفاق الطائف وانطلاقاً من كلّ ذلك، رشّحنا سليمان فرنجية".


وقال بري: "ليس العاقل فقط من يعرف الخير من الشرّ، العاقل هو الذي يعرف الخير من الشرَّين".


واعتبر الرئيس بري أنّ الحل السياسي يبدأ برئاسة الجمهورية وسليمان فرنجيّة مدّ يده للجميع ولصالح جميع الناس، فإذا كان فرنجية لا يجمع، فمن هو الذي يجمع؟ مؤكداً ألّا خلاص للبنان إلّا بالدولة المدنية".


أضاف أنّ "تمسّكنا بالطائف كونه مثَّل إطاراً لوقف الحرب وأفسح في المجال أمام لبنان واللبنانيين لسلوك مسارٍ متطورٍ يحافظُ على الطوائف ويحدّ من الطائفيّة والمدخل إلى ذلك فقط يقوم بتطبيق المادّة 22 من الدستور إذا لم ننتقل نحو الدولة المدنيّة، فإنّ لبنان لن يتعافى".


وحول لقائه السفير السعوديّ وليد بخاري، قال الرّئيس بري إنّ "التواصل كان قائماً وقد حصلت قبل هذا اللقاء لقاءات عدّة".

MISS 3