في أوّل زيارة إلى البلاد منذ اندلاع الحرب والتي تهدف إلى إصلاح العلاقات الثنائيّة التي تضرّرت بسبب النزاع الدموي، شدّد وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن عقب لقائه رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد في أديس أبابا أمس، على أهمية المحاسبة عن الفظائع التي ارتكبتها «كلّ الأطراف» خلال النزاع في إقليم تيغراي.
وأعلن بلينكن خلال مؤتمر صحافي عقب لقاء أحمد، تقديم 331 مليون دولار للبلاد على هيئة مساعدات إنسانية، مشيراً إلى أن التمويل سيوفر مساعدات لإنقاذ حياة ودعم النازحين والمتضرّرين من النزاع والجفاف ونقص الغذاء، فيما أوضح رئيس الوزراء الإثيوبي أنه اتفق مع وزير الخارجية الأميركي على تقوية العلاقات الثنائية الطويلة بين البلدَين، معرباً عن التزامه بالشراكة مع واشنطن.
وأشار متحدّث باسم بلينكن إلى أن الأخير ناقش أوضاع حقوق الإنسان مع أحمد، والحاجة إلى زيارة مراقبين للمناطق المتأثرة بالنزاع، كما ناقشا «التقدّم الكبير المحرز» في اتفاقية وقف الأعمال العدائية عقب إسكات البنادق في شمال البلاد بعد عامين من الحرب، وفق ما نقلت وكالة «رويترز».
وفي مستهلّ محادثاته في أديس أبابا، ارتشف بلينكن القهوة التي تشتهر بها إثيوبيا مع نظيره الإثيوبي ديميكي ميكونين في مقرّ وزارة الخارجية حيث أعرب الوزير الأميركي عن أمله بتحسين العلاقات، وقال: «إنّها لحظة مهمّة للغاية، لحظة أمل نظراً للسلام الذي استتبّ في الشمال». وأضاف: «يتوجّب القيام بالكثير. الأهم على الأرجح هو تعميق السلام الذي يترسّخ في الشمال»، فيما اعتبر ميكونين أنّه «تربطنا علاقات تاريخيّة وحان الوقت لإنعاشها والدفع بها قدماً».
