تم تسريح أكثر من 50 ألف عنصر من قوات التمرّد في تيغراي تطبيقاً لمرحلةٍ جديدةٍ من اتفاق السّلام المبرم بين الحكومة الفدرالية الإثيوبية وسلطات المتمرّدين في المنطقة الواقعة في شمال البلاد.
وأفادت محطّة "تيغراي تي في"، التلفزيون الرسمي في تيغراي، بأنه "تم تسريح أكثر من 50 ألف مقاتل سابق في إطار اتفاق السلام"، وذلك نقلاً عن الرجل الثاني في الحكومة الإقليمية الموقتة، الجنرال تاديسي وريدي، قائد قوّات تيغراي أثناء النزاع.
ومن الصعب تحديد عدد مقاتلي تيغراي بدقّة.
وأعلنت وسائل إعلام مقرّبة من الجانبَين في 26 أيار بدءَ تسريح قوات المتمردين في تيغراي.
وفي 19 تموز، أعلنت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية "إنا" أنّ العام 2023 سيشهدُ إعادةَ دمج نحو 50 ألفَ مقاتلٍ سابق من متمرّدي تيغراي في الجيش النظاميّ.
ووقّعت السلطات الإقليميّة في تيغراي والحكومة الفدرالية الإثيوبيّة في بريتوريا في الثاني من تشرين الثاني اتفاقاً وضعَ حداً للأعمال العدائيّة، وذلك بعد حربٍ استمرّت عامَين وأوقعت مئات آلاف القتلى.
وعلى الرغم من بطء في تطبيقه، بدأ الاتفاق يترجم فعلياً.
فمنذ توقيعه، انحسرت المعارك بشكل كبير كما خرجت القوّات الإريتريّة التي تدخّلت لمساعدة الجيش الإثيوبيّ من تيغراي، على الرغم من تقارير تفيدُ بأنّها لا تزال منتشرةً في المناطق الحدودية.
وبدأت قوات تيغراي تسليم أسلحتها الثقيلة في كانون الثاني، علماً أنّ عملية تسليم الأسلحة لا تزال جاريةً، على الرغم من أن قوات منطقة أمهرة المجاورة التي ساندت الجيش الفدراليّ في مواجهة قوّات تيغراي، لا تزال تُسيطر على الشطر الغربيّ لتيغراي.
