ورشة عمل للجمعيّة المعلوماتيّة المهنيّة حول أمن المعلومات

19 : 45

عقدت "الجمعيّة المعلوماتيّة المهنيّة" في لبنان "PCA " بالتعاون مع شركة "smg"، ورشة عمل حول "نظم إدارة وحماية أمن المعلومات".


حضر الورشة ممثّل وزيرة الدّولة لشؤون التنمية الإدارية في حكومة تصريف الاعلام السفيرة نجلا رياشي عساكر، عامر صياغة، مقرر لجنة التكنولوجيا في مجلس النواب النائب الياس حنكش، رئيس الجمعية المعلوماتية المهنية في لبنان PCA كميل مكرزل، محمد فواز وعبد المجيد حداد من شركة smg، رئيس مجلس الإدارة المدير التنفيذي لشركة "تاتش" المهندس سالم عيتاني بالإضافة إلى ممثلي الأجهزة الأمنية والعسكرية وحشد من ممثلي شركات المعلوماتية في لبنان.


مكرزل

وألقى مكرزل كلمة تناول فيها "أهمية أمن المعلومات وحمايته في ظل ما يتعرض له من هجمات سيبرانية، متناولاً دور الجمعية في نشر الوعي، لا سيما خلال السنوات الثلاث الماضية، مركزاً على ثلاث نقاط:


- تأسيس وتاريخ جمعية PCA التي أصبحت تمثل أكثر من 110 شركات تعمل في قطاع تكنولوجيا المعلومات، مشيراً إلى أن الجمعية "قامت بتدريب نحو 35000 لبنانيّ على المعلوماتية، إلى جانب العديد من ورش العمل للتوعية وشرح استراتيجية التحول الرقمي".


- استراتيجية الجمعية ومشاركتها في المعارض كافة في الشرق الأوسط وأوروبا، للحفاظ على تألق شركات المعلوماتية في لبنان، ومواكبة أحدث التطورات في قطاع تكنولوجيا المعلومات، لا سيما منها معرض "جيتكس" الذي شاركت فيه الجمعية أكثر من 10 مرات، بالإضافة إلى معرض BETT في لندن وإكسبو دبي 2020.


- مساهمة PCA في صياغة قانون 81/2018 الذي يعد المدماك الأساسي للحكومة الإلكترونية والتحول الرقمي في لبنان".


فواز

أما فواز فقال في كلمته: "نقوم اليوم بافتتاح ورشة نظم حماية وإدارة أمن المعلومات والبيانات لتسليط الضوء والتركيز على أهمية تطبيق الأنظمة الإدارية الحديثة في المؤسسات للوصول إلى التفكير المنهجي السليم الذي يطال الأصعدة كافة لتحسين جودة الحياة".


أضاف: "انطلقنا في شركتنا "SMG" بهذا المنهج لترويجه وصقله لدى الوعي اللبناني وفي الجوار. بتضافر الجهود، استطعنا النجاح ونشر ثقافة منهجيّة النظم والتفكير التنظيمي والتدريب عليها لنصل الى مستوى الحداثة المطلوبة في عصر التسابق والتنافس".


وتابع: "بما أننا نشهد مواكبة عصر السرعة والتكنولوجيا، فمن المهم جذب الانتباه إلى نظام حماية إدارة أمن المعلومات والبيانات لأنه يطال جوانب حياتنا وحياة أطفالنا كافة. لا يمكن التفريط أو الاستخفاف بقوة البيانات لذلك يجب إدارتها ضمن نظام متين متكامل يضبط الشوائب".



ورأى: "أن تطوير ثقافة التفكير المنهجي هو السبيل إلى حياة اجتماعية سليمة ضمن أطر الدولة التي تحفظ وتحمي حقوق مواطنيها من أي انتهاك لخصوصية بياناتهم. تحقيق الأمن المعلوماتي سوف ينعكس إيجابا على شرائح المجتمع الواحد من حيث المساهمة في تطوير المؤسسات التي سوف تحرك العجلة الاقتصادية من خلال زيادة أسواق العمل والحاجة الى اليد العاملة لتنتج عنها زيادة الأجور وبالتالي سعادة المواطنين".


وأوضح قائلاً: "تكثر وتتعدد المعايير في عالم الأنظمة الإدارية حسب مواصفات الأيزو ومنها أيزو 9001 الذي يختص بإدارة الجودة- أيزو 14001 لنظام الإدارة البيئية - أيزو 45001 لنظام إدارة الصحة والسلامة المهنية- أيزو 22000 الذي يستهدف سلامة الغذاء وصحة المستهلك الغذائية- أيزو 27001 المعني بأنظمة أمن المعلومات والبيانات- أيزو 22301 المختص باستمرارية الأعمال واستدامتها- أيزو 31000 القائم على تحديد واستكشاف المخاطر- أيزو 21001 الذي يطال المؤسسات التعليمية وكوادرها والأيزو 37001 لإدارة منع الرشى".


أضاف: "كلّ ما سبق ذكره يقوم على قاعدة أساسية واحدة وهي إنشاء النظام الذي سيخضع للتدقيق وقف المعيار المتفق عليه بين الجهات المعنية. القاعدة الصلبة لنظام قوي تتطلب شجاعة واستراتيجية متقنة تدرس الاحتمالات قيد انشاء النظام المطلوب".


وختم فواز: "الناحية الإبداعية أيضا مهمة عند وضع النظام حتى يكون عصريا يتابع تطور الأزمنة ويركز فيه أيضاً على إظهار الولاء للعمل الساري. إظهار الولاء والتفاني في العمل يكون عبر الاهتمام بمصالح الشركة والخوف عليها وحمايتها من أي مخاطر قد تطرأ. كلّ هذا وأكثر، سوف يعزز حسّ المسؤولية لدى العاملين لتصب في مصلحة وطنية أكبر وأسمى، ألا وهي تنمية الحس الوطني والوصول الى حياة أفضل لنا وللأجيال القادمة كي نساهم في حماية وطننا وتطويره وإعادة وضعه على سلم التطور واستعادة دوره في العالم".


حنكش

بدوره، أكد النائب حنكش "الحرص على عودة لبنان للوقوف من جديد، أمام المشهد السوداوي"، لافتاً إلى "بعض الاشارات الايجابية الاقليمية"، آملاً أن "تنعكس على لبنان"، مشدداً على ان "الرهان على الشباب المبتكر والخلاق، القادر على العيش والصمود، وأن يعيد لبنان الى الخارطة العالمية، خصوصاً في القطاع التكنولوجي الذي يمتلك خبرات عالية، لا سيما في ما يختص بالأمن السيبراني".


وأشار إلى أن "لبنان كان يتغنّى بموقعه كجامعة ومستشفى للشرق الأوسط، وغيرها من القطاعات التي تعاني ما تعانيه من أزمات، الا أن أي قدرة على خلق فرص، على صعوبتها، لا شك انها تحتاج إلى استقرار سياسي وأجواء معينة في المنطقة، ولسوء الحظ لا يزال لبنان صندوق بريد في المنطقة".


وأكد حنكش "تعاون لجنة التكنولوجيا وجمعية PCA التي تنشط جاهدة في نشر الوعي المعلوماتي، ومواكبتها، تأكيداً على دور لبنان وقدرته على المنافسة في المنطقة، من خلال ما يتمتع به من رأسمال بشري وطاقات وخبرات بشرية، تستطيع أن تعمل انطلاقاً من لبنان إلى الأسواق الاقليمية والعالمية".


صياغة

من جهته، ألقى صياغة كلمة الوزيرة رياشي، لافتاً إلى أن "التطورات السريعة التي تحدث في عالم تكنولوجيا المعلومات في العصر الحالي فرضت نفسها على الأنشطة الحياتية كافة، ما جعل التحول الرقمي ضرورة ملحة في ظل المتغيرات الجارية، وأن رقمنة الاقتصاد أصبحت أولوية، بل ضرورة حتمية للنمو الشامل والاندماج في الاقتصاد العالمي".


ورأى ان "الواقع الإداري في لبنان يعاني من أزمات بنيوية وتنظيمية، لذا باتت الحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى إدارة رشيقة وشفافة تلبّي طموحات المواطنين في الحصول على الخدمات الأساسية بدقة وأمان، بسرعة وبأقلّ كلفة، تمهيداً لإعادة الثقة بين المواطن والدولة".


وأشار إلى أنّ "وزارة التنمية الإدارية أنجزت استراتيجية التحول الرقميّ، إيماناً منها بأنه ضرورة وأساس لتقدم الحكومات ولتصبح الخدمات بديهية وتلقائية، وأن الوزارة ستستكمل مسيرتها في هذا المجال، راجية الدعم اللازم بكل أشكاله من السلطات المعنية".


ورأى أن "الأمن السيبراني يبقى التحدي الأكبر، الذي ورغم تطور تقنياته، الا أن الهجمات الرقمية حول العالم تتجه نحو الازدياد، وأنماطها تختلف وتتطور يوماً بعد يوم، لذلك يجب تحديد أطر لتحسين وتفعيل الأمن السيبراني من خلال تحديد المخاطر ووضع أنظمة للحماية والاكتشاف، ثم الاستجابة ومواجهة الهجمات".


ورشة عمل

ثم أقيمت جلستان تمحورتا حول نظم وإدارة وحماية أمن المعلومات، أدار الجلسة الأولى رودي شوشاني، وشارك فيها عبد المجيد حداد وألكسندر فاخوري.


فيما أدار الجلسة الثانية العميد جاك باكاييف، وشارك فيها نسرين خوري، إيلي أبو زيد وخالد كرم.

MISS 3