"المدّ الأحمر" يقضي على أسماك فلوريدا

02 : 00

بشمسه اللامعة ورماله البيضاء ومياهه الفيروزية، يصلح شاطئ "ليدو كي بيتش" ليكون صورةً مثاليةً على بطاقة بريدية لشواطئ فلوريدا لولا عشرات الأسماك النافقة التي تشوّه المشهد والتي قتلها تكاثر الطحالب السامة، وتُعرف هذه الظاهرة باسم "المدّ الأحمر".

وعادةً ما يضرب هذا التكاثر الساحل في الصيف، لكن هذا العام، ضربه خلال فصل الربيع، وهو الوقت الذي تتدفّق فيه آلاف العائلات الأميركية إلى هذه الولاية خلال العطلة المدرسية.

ويمكن أن تقتل الكميات الكبيرة من هذه الطحالب المعروفة باسم Karenia Brevis، الحياة البحرية وأن تسبّب مضاعفات في الجهاز التنفسي لدى بعض الأشخاص بسبب الرائحة الكبريتية النافذة التي تُطلقها.

وعلى مسافة خمسين كيلومتراً من الشاطئ، يعمل علماء من مختبر Marine Laboratory منذ العام 2020 لتقليل تأثير المدّ الأحمر، وهي ظاهرة أبلغ عن وجودها مستكشفون إسبان في القرنين الخامس عشر والسادس عشر استناداً إلى روايات السكان الأصليين في المنطقة. والهدف من البحث هو قتل الطحالب وتغيير طبيعة السموم وعدم التأثير بشكل كبير على الأنواع غير المستهدفة. ومن أجل تحقيق ذلك، يزرع الباحثون عينات من الطحالب الضارة في خزّانات ضخمة من مياه البحر تحاكي النظام البيئي لخليج المكسيك وتختبر العديد من المواد التي تستهدفها.

وحتى الآن، اكتشفوا عشرات الطرق الناجحة وعلى مدى العامين المقبلين، يخطّطون لاختبارها في المحيط. 


MISS 3