إستقبال رسمي للأسد في الإمارات

بن زايد: حان الوقت لعودة دمشق إلى محيطها العربي

02 : 00

الرئيس الإماراتي مستقبلاً الأسد في أبو ظبي أمس (أ ف ب)

في زيارة رسميّة، وصل رئيس النظام السوري بشّار الأسد إلى الإمارات العربية المتّحدة بالأمس، برفقة زوجته أسماء. وتُعدّ هذه الزيارة الثانية للأسد منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011، بعد أن زارها في مثل هذا الشهر من العام الماضي. وفي قصر الوطن بالعاصمة أبو ظبي، بحث رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ونظيره السوري "العلاقات الأخوية بين البلدين وسبل دفع التعاون والعمل المشترك البناء".

وقال الشيخ محمد بن زايد على "تويتر": "أرحب بالرئيس بشار الأسد في الإمارات، أجرينا مباحثات إيجابية وبناءة لدعم العلاقات الأخوية وتنميتها لمصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، وتعزيز التعاون والتنسيق في القضايا التي تخدم الاستقرار والتنمية في سوريا والمنطقة".

وأعرب بن زايد عن "خالص تعازيه إلى الأسد والشّعب السوري في ضحايا الزلزال الذي شهدته سوريا"، مؤكداً "ثقته في قدرة سوريا وهمّة أهلها على تجاوز هذه المحنة والتحدي والإنتقال بسوريا إلى مرحلة جديدة". واعتبر أنّ "غياب دمشق عن أشقائها قد طال، وحان الوقت إلى عودتها إليهم وإلى محيطها العربي"، وفق بيان وكالة الأنباء الإماراتية (وام).

وشدّد الرئيس الإماراتي على "ضرورة بذل جميع الجهود المتاحة لتسهيل عودة اللاجئين السوريين بعزة وكرامة إلى بلدهم"، معرباً عن "دعم دولة الإمارات للحوار بين سوريا وتركيا لإحراز تقدّم في ملف عودة اللاجئين".

من جهتها، قالت الرئاسة السورية في بيان إنّ "المحادثات تناولت التطورات الإيجابية الحاصلة في المنطقة وأهمية البناء على تلك التطورات لتحقيق الاستقرار لدولها". كما تطرقت للتعاون الاقتصادي بين البلدين.

واستقبلت رئيسة الاتحاد النسائي العام الشيخة فاطمة بنت مبارك، زوجة الرئيس الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أسماء الأسد لبحث تداعيات الزلزال.

وقادت الإمارات، التي أعادت علاقاتها مع حكومة الأسد في 2018، جهود الإغاثة في أعقاب زلزال 6 شباط الذي ضرب جنوب شرق تركيا وشمال سوريا، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف.

وفي هذا السياق، كتب المستشار الدبلوماسي الرئاسي الإماراتي أنور قرقاش على تويتر إنّ "موقف الإمارات واضح بشأن ضرورة عودة سوريا إلى محيطها عبر تفعيل الدور العربي، وهذا ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد خلال استقباله الرئيس بشّار الأسد".

وتابع: "يكفي عقد ونيف من الحرب والعنف والدمار وحان الوقت لتعزيز تعاون وتعاضد دولنا العربية لضمان استقرار وازدهار المنطقة".

وأكد قرقاش أنّ "نهج الإمارات وجهودها نحو سوريا الشقيقة جزء من رؤية أعمق ومقاربة أوسع هدفها تعزيز الاستقرار العربي والاقليمي وتجاوز سنوات صعبة من المواجهة، فقد اثبتت الأحداث المرتبطة بعقد الفوضى وتداعياتها أن عالمنا العربي أولى بالتصدي لقضاياه وأزماته بعيداً عن التدخلات الإقليمية والدولية".

وتعهّدت الإمارات بتقديم أكثر من 100 مليون دولار كمساعدات لسوريا التي ضربها الزلزال. كما أرسلت فرق بحث وإنقاذ وآلاف الأطنان من مواد الإغاثة.

وذكرت "وام" أن رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، كان في مقدمة مستقبلي بشّار الأسد لدى وصوله مطار الرئاسة في أبوظبي. ورافقت طائرة الرئيس السوري لدى دخولها أجواء الإمارات طائرات حربية ترحيباً بزيارته.

يذكر أنّ الزيارة تأتي بعد أقل من شهر على زيارتين متتاليتين لسوريا الشهر الماضي أجراهما الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي في 12 شباط، ورئيس المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي وصقر غباش في 26 من الشهر نفسه.


MISS 3