اطلاق "اتحاد المودعين" من نادي الصحافة

16 : 42

عقد مؤتمر صحافي في نادي الصحافة لإطلاق العمل بـ"اتحاد المودعين"، واستهل المؤتمر بكلمة ألقتها المحامية مايا جعارة من جمعية "أموالنا لنا"، حيث رحبت بالحضور وشكرتهم على تكبدهم عناء المجيء للمشاركة في هذا المؤتمر.


وذكرت جعارة بقول اينشتاين: "حيث توجد إرادة، توجد وسيلة". وأردفت قائلةً: "هذه الإرادة هي التي تجمعنا اليوم. نحن جمعيات المودعين والعسكريين المتقاعدين والمتضررين نجتمع لإطلاق اتحاد المودعين، ليكون وسيلة للعمل على استرداد أموال المودعين المحتجزة في المصارف اللبنانية وللحفاظ على حقوقهم".


بعدها ألقى العميد عبد السلام السمحات بيانا باسم اتحاد المودعين، وقال: "نكتب هذه الكلمات، وفي القلب حسرة، وبالحنجرة غصة على ما آلت اليه الأحوال في وطننا الحبيب لبنان، وعلى مواطنيه الطيبين الكرماء. لقد أصبحنا في بلدنا غرباء إذ لم نعهد في تاريخنا منذ الحرب العالمية الأولى، أن أكثر من 85 في المئة من الشعب تحت خط الفقر والجوع اللذين أصبحا توأمين مزروعين يعيشان معنا في حياتنا اليومية".


أضاف: "هذا كله نتاج وجود مجموعة "بنكرجية" خطفوا النظام المصرفي اللبناني، ونقلوا الشعب والمودع الى حياة البؤس والجوع والمذلة والحرمان. نقول لمنظومة البنكرجية الكلام التالي ومن دون ان ندخل في التفاصيل، على ضوء أنكم عند حراك 17 تشرين 2019 اقفلتم مصارفكم، وهربتم أموالكم، وأموال الكثيرين من أمثالكم، و بقيمة عشرات مليارات الدولارات بشكل استنسابي، انتم خرقتم الدستور اللبناني وساهمتم بطريقة مباشرة وكبيرة في الوضع الذي نعيش فيه، لذلك ندعوكم الى "أن تؤمنوا وباحترام استمرارية العمل المصرفي، وعدم تعطيل حياة الناس، وعدم اللجوء الى الإضراب ابداً لأنكم مذنبون الى أن ينقطع النفس في هذا الموضوع، وان تجتمعوا فورا مع البنك المركزي ومع الدولة اللبنانية بمسؤوليها، أن تبقوا هذه الاجتماعات مفتوحة حتى الولوج الى حل كامل متكامل وواضح المعالم بموضوع المودعين، يضمن استرجاع حقوقهم وبتوقيت زمني محدد واضح وشفاف".

وتابع: "أنتم الآن تلعبون بالنار بتصرفاتكم الصبيانية، ندعوكم الى التعقل، وتنفيس الاحتقان بتلبية دعوتنا في هذا البيان وبشكل فوري، اما إذا أصررتم على تصرفاتكم العشوائية اللامبالية للبشر والحجر في بلد الأرز متكلين على الحماية الذاتية من ميليشيا وأمن ذاتي، أتعتقدون أن هذا سيحميكم؟ وسيحمي عائلاتكم ومصالحكم و مستقبلكم؟".


وختم: "كلنا نعلم أننا نمر في مرحلة مالية واقتصادية صعبة ويجب أن تتضافر الجهود لحلها، لكن الإضرابات والتهديدات لن توصلنا الى بر الأمان لكن على العكس ستؤجج الوضع الى حد خطير لا تحمد عقباه يمكن أن يؤدي الى مراحل أمنية سلبية متقدمة لا أحد يتمناها. نتمنى ان يلقى كلامنا هذا أذاناً صاغية لمن يعنيهم الأمر. عليه اننا نمهلكم مدة زمنية واضحة ومحددة وأخيرة وهي 15 يوما لتلبية مطالبنا وإذا لم نحصل عليها لا أحد يلومنا على خطواتنا العملية لاسترجاع حياتنا ووطننا منكم".