تمكّن قمر صناعي تابع لـ"وكالة الفضاء الأميركية"، بحجم ثلاجة، من الدوران حول كويكب يبلغ عرضه 520 قدماً (160 متراً) يُعرف باسم Dimorphos لمدة 33 دقيقة، والارتطام به بسرعة 14000 ميل في الساعة (22000 كم/ ساعة) في 26 أيلول من العام المنصرم، كجزء من خطة لدفع مركبة فضائية إلى كويكب لصرف صخرة فضائية عن مسارها.
وتسمى هذه التجربة "إعادة توجيه الكويكب المزدوج" DART من قبل وكالة "ناسا"، وقد أكدت صور سُحب الغبار الضخمة التي نشرتها الأخيرة والناتجة عن هذا الاصطدام، أن التجربة تمّت بنجاح.
وبذلك تكون قد تمكّنت الوكالة من إثبات أن التكنولوجيا ستكون قادرة على تحويل مسار الكويكبات التي يمكن أن تشكل خطراً على الأرض في المستقبل.
ويمكن لهذه السُحب الناجمة عن الاصطدام أن تعطي الكثير من المعلومات القيمة للعلماء عن كيفية تشكُّل نظامنا الشمسي والتركيب الكيميائي للكويكبات.
وقالت عالمة الفلك سيريل أوبرتوم: "إنّ الإصطدامات تحدث بين الكويكبات بشكل طبيعي، لكن لا يمكن التنبؤ بها مسبقاً. لذلك فاختبار DART يشكّل فرصةً مهمةً لنا لإخضاع هذا الموضوع للرقابة والتمكّن من دراسته كأنه داخل مختبر".
