اعتصمت مجموعات من المحتجين، ولا سيما حراك العسكريين المتقاعدين وحركة الانقاذ الوطني، في ساحة رياض الصلح، اعتراضاً على غلاء المعيشة وتردي الوضع الاقتصادي والاجتماعي والمالي وارتفاع الدولار بشكل جنوني وعشوائي، فضلا عن الانهيار غير المسبوق والكارثي لليرة اللبنانية.
وتقاطرت الوفود من المناطق الى ساحة رياض الصلح منذ صباح اليوم، لاطلاق صرختها وغضبها بوجه المسؤولين وحاكمية مصرف لبنان ورفعوا الاعلام اللبنانية ولافتات تندد بالسياسات المالية العشوائية والفساد المستشري بكل جوانب الحياة من دون حسيب ولا رقيب من قبل القيمين والسلطات وأصحاب المصارف اللبنانية واتخذت القوى الامنية من الجيش اللبناني وفرقة مكافحة الشغب إجراءات في محيط المكان.
كما انضم العميد شامل روكز الى المتظاهرين، وقد وصف ما حصل بـ "المعيب من عسكريين حاليين بالخدمة اطلقوا القنابل المسيلة للدموع على العسكريين المتقاعدين". وشدد على استمرار التظاهرة في ساحة رياض الصلح.
وأفيد بأن الاعداد كبيرة وساحة رياض الصلح ممتلئة تقريباً مع حضور المزيد من المتظاهرين.
كما لاحظ طرد المتظاهرين النائبة بولا يعقوبيان والمحامي واصف الحركة من المكان.
وقد جرت محاولة اقتحام الشريط الشائك من قبل بعض المعتصمين، حيث اشتبكوا مع القوى الامنية، التي استخدمت القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين.
كما اعتصمت رابطة موظفي الادارة العامة امام مبنى المالية في بشارة الخوري، مطالبة الحكومة بـ "إعطاء موظفي القطاع العام حقوقهم، بعدما خسر الموظّف راتبه نهائياً"، ودعا المعتصمون الى "ضرورة تصحيح الرواتب وبدل النقل وتأمين الاستشفاء ومنح التعليم".
