استقبل شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي ابي المنى بدار الطائفة في بيروت، اليوم الخميس، وزير الثّقافة في حكومة تصريف الأعمال محمد وسام المرتضى، يُرافقه مستشاره المحامي سليمان علوش، مباركاً لسماحته حلول شهر رمضان، وكانت مناسبة تمّ التداول في خلالها بعددٍ من القضايا الثقافيّة والمواضيع العامة.
السفير البابوي
واستقبل الشيخ أبي المنى السّفير البابوي في لبنان باولو بورجيا وتسلّم منه رسالةً من الفاتيكان تُهنّئ بحلول شهر رمضان المبارك، وتمّ البحث في العلاقات التاريخيّة مع الفاتيكان وسبل تعزيز القضايا المشتركة وتفعيل المسائل الإنسانيّة.
وفي هذا السياق، شدّد شيخ العقل على "التلاقي حول الكثير من المشتركات الروحيّة مع الفاتيكان والتأكيد على الأخوة الإنسانيّة والصداقة بين شعوب العالم، واحترام القيم الروحيّة والأخلاقيّة والتربويّة، والشعور بالمسؤولية العامة بهذا الخصوص، من أجل العمل المشترك، لإرساء أسس الاستقرار، بعيداً من بثّ اليأس والاستمرار في إثارة عدم الثقة، إلى جانب الرحمة التي رفع شعارها الإسلام، خصوصاً مع بداية هذا الشهر".
كما وأكّد الشيخ أبي المنى "حمل رسالة لبنان النموذج في هذا الشرق في التعددية والتنوع ضمن الوحدة والحضارة الرائدة، وبأنّ التحدي الاساس يبقى في الحفاظ على هذا التنوع وحسن إدارته، حفظاً للبلد ومرتكزاته لكي يبقى وطن الرسالة".
السفير باولو
بدوره، شدّد السفير باولو على "توثيق العلاقات التي تربط الموحدين الدروز بالفاتيكان والدعوة إلى الالتزام سوياً للخير العام، والشعور بالمسؤوليّة الفرديّة تجاه الآخر والبحث عن حلول إيجابية تواكب الاوضاع الاجتماعية الصعبة"، مشددا على "وجوب ان نكون رسل سلام وان نجتهد لنحمل الرجاء لجميع أبناء هذا الوطن".
زوار
واستقبل شيخ العقل عضو المجلس المذهبيّ الشيخ أسعد سرحال والشاعر سهيل صقر، ثمّ العميد المتقاعد محمد الدمشقي وأيضاً الدكتور أنطوان الصباغ من الجامعة الأميركية، يُرافقه الدكتور جوزيف عبود.
شانيه
وكان قد استقبل في دارته في شانيه الهيئة الادارية "لجمعية النهضة الاجتماعية" في البلدة، ثم الهيئة الادارية "لجمعية دار شانيه للمسنين"، ووفداً من بيت مري، في حضور رئيس اللجنة القانونية في المجلس المذهبي المحامي نشأت هلال.
رسالة من وديع الخازن
من جهة ثانية، تلقى الشيخ أبي المنى رسالة من عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، مهنئاً في مناسبة حلول شهر رمضان، ورأى فيها أنّ "الأزمات المتتالية قد نغّصت علينا ظروف العيش والإحتفال بالأعياد، إلا أننا كمؤمنين، كلنا أملٌ بأنها جائحة عابرة ولن تطول، وإذا لم نتمكّن هذا العام من اجتيازها، فلا شكّ بأن العام المقبل سيكون موعدا للتخلص من غصتها للعودة إلى مسار حياتنا الطبيعي المعتاد".
