كوريا الشمالية تؤكّد أنها اختبرت غواصة قادرة على شن هجوم نووي

14 : 03

أكّدت كوريا الشمالية اليوم الجمعة أنها اختبرت هذا الأسبوع غواصة قادرة على شن هجوم نووي يمكنه التسبب بتسونامي إشعاعي واسع النطاق عبر انفجار تحت المياه، فيما ألقت باللوم في تدهور الأمن الإقليمي على التدريبات العسكرية المشتركة للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.


وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية اليوم أن الجيش الكوري الشمالي نشر واختبر خلال تدريبات استمرت من الثلثاء إلى الخميس قبالة مقاطعة هامغيونغ الجنوبية منظومة أسلحة جديدة مهمتها التسبب بتسونامي إشعاعي واسع النطاق عبر انفجار تحت المياه لتدمير سفن وموانئ معادية.


وأشارت إلى أن "هذه الغواصة يمكن نشرها على أي ساحل أو ميناء وسحبها بواسطة سفينة سطحية".


وأوضحت الوكالة أن السلاح السري وُضِع الثلثاء في المياه قبالة مقاطعة هامغيونغ الجنوبية وفَجّر الخميس رأساً حربياً تجريبياً.


وقد وجّه الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون هذه التدريبات وقال إنها يجب أن تكون بمثابة تحذير للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية من أجل "إدراك القدرة غير المحدودة لجمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية على الردع"، مستخدماً الاسم الرسمي لكوريا الشمالية.


وقالت الوكالة إن كيم "أعرب عن رغبته في جعل الإمبرياليين الأميركيين والنظام الدمية في كوريا الجنوبية يغرقون في اليأس".


وأطلقت كوريا الشمالية صواريخ كروز عدة الأربعاء حسب الجيش الكوري الجنوبي الذي يجري حاليا تدريبات مشتركة واسعة النطاق مع الولايات المتحدة.


ومع ذلك، شكك المحلّلون في تأكيدات كوريا الشمالية.



من جهة أخرى وصفت وكالة الأنباء الكورية الشمالية المناورات المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والتي أطلق عليها "فريدوم شيلد" (درع الحرية) بأنها مناورة تهدف إلى احتلال كوريا الشمالية.


وذكرت الوكالة أن تدريبات "الهجوم النووي تحت المياه التي أجرتها بيونغ يانغ كانت بهدف تحذير العدو من أزمة نووية حقيقية".


وأشار كيم جونغ أون أيضا إلى أن القدرات النووية لكوريا الشمالية تتعزز بوتيرة أسرع وفقا لوكالة الأبناء.



من جهتها، أكدت واشنطن مرارا التزامها الثابت الدفاع عن كوريا الجنوبية، عبر استخدام النطاق الكامل لقدراتها العسكرية، بما في ذلك النووية وسعت أخيرا إلى طمأنة سيول بشأن قدراتها الرادعة الموسّعة مع حلفائها.


ويأتي ذلك فيما تسعى كوريا الجنوبية إلى طمأنة الرأي العام القلق إلى حدّ ما بشأن الالتزامات الأميركية في ما يتعلّق بما يُسمّى الردع الموسّع الذي يمكن أن يمنع الهجمات ضدّ الحلفاء، بفضل الوسائل العسكرية الأميركية بما في ذلك الأسلحة النووية.


ويأتي بيان الجمعة بعد أسبوع من اختبار بيونغ يانغ أقوى صواريخها، وهو صاروخ هواسونغ-17، في ثاني تجربة إطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات هذا العام.


MISS 3