وزير العدل عن "نداء الوطن": حملة ممنهجة وتضليل

02 : 00

هنري خوري

ردّ وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال هنري خوري على «نداء الوطن» في بيان لمكتبه الاعلامي أوردته الوكالة الوطنية للاعلام تحت عنوان «وزير العدل رداً على «نداء الوطن»: ​كفى تحريضا وجهلا في القانون و​أوقفوا المزايدة على ممارستنا للأصول القضائية والقانونية»، وجاء في الرد:

«يستغرب وزير العدل هنري الخوري الحملة الممنهجة التي تقوم بها صحيفة نداء الوطن ومَن وراءها في انتقاده في ممارسته للأصول القضائية والقانونية وهي يبدو مستمرة في حملتها بعد ان نشرت في صفحتها الأولى تقريراً مضلِّلاً تحت عنوان : "الوزير العوني يحمي سلامة"

وعليه يرد وزير العدل بالتالي:

إن وزير العدل وهو القاضي في الأصل، لا يمكن لأحد أن يُزايد على حرصه على العدالة والحق، ​أما لناحية ما جاء في مضمون المقال غير المهني وغير الموضوعي أثبت أن غايته ليست لخدمة القانون والعدالة وإنما لمآرب أخرى يأسف الوزير ان تكون صادرة على صفحات صحيفة تنادي بضرورة الإلتزام بالقوانين وبتطبيق الدستور والعدالة.

وعليه يوضح وزير العدل ، ان هيئة القضايا وفي حال كانت بحاجة إلى موافقة وزير للتقدم بأي دعوى فإن الوزير المعني هو الوزير صاحب الصلاحية أي في حالة رياض سلامة يكون وزير المالية هو صاحب الصلاحية كون مصرف لبنان يخضع لوصايته.

ويؤكّد الخوري أن هيئة القضايا يعاونها الآن عدد كبير من محامي الدولة وأنه في حال لمست هيئة القضايا أن ثمة حاجة إلى تعيين محامٍ معيّن لمتابعة هذه الدعوى فإنها تطلب ذلك من وزير العدل سنداً للمادة الأولى من المرسوم رقم 14801 تاريخ 20/6/2005 التي تُجيز، ولا تفرض، تكليف محامين مشهود لهم بالخبرة والكفاية وبأشراف هيئة القضايا، بدعاوى تتّسم بأهمية بالغة، فيتم تكليفهم بموجب عقود يجريها وزير العدل بناء على اقتراح المدير العام للوزارة وبعد استشارة رئيس الهيئة وتُعطى الصيغة النهائية بمرسوم يُتّخذ في مجلس الوزراء.

وفي الحالة الحاضرة ارتأت هيئة القضايا سلوك طريق الإنضمام إلى الدعوى العامة من دون الحاجة لتكليف محامٍ لمعاونتها بهذا الخصوص.

علماً أنه سبق لوزير العدل أن وجه بمبادرة منه أو بناء لطلب رئيس هيئة القضايا إلى المراجع المعنية كتباً بخصوص الإستعانة بمكاتب محاماة لملاحقة الدعاوى المقامة خارج لبنان بوجه حاكم مصرف لبنان ولم يتلقّ أي رد بهذا الخصوص لغاية تاريخه.

وأخيراً يهيب وزير العدل بوسائل الإعلام كافة توخّي الدقّة والموضوعية سيما في اختيارها لمصادرها القضائية من اجل إغناءِ تقاريرها بالمعلومات الدقيقة ضناً بالحقيقة ومنعاً لأي تضليل».