كما جرت عادة النظام الشيوعي في بيونغ يانغ، أطلقت كوريا الشمالية أمس صاروخَين باليستيَّين قصيرَي المدى في اتجاه بحر اليابان، هما الأحدث في سلسلة من اختبارات الاستفزازيّة خلال الأسابيع الأخيرة.
وأوضحت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية أن «قواتنا المسلّحة رصدت صاروخَين باليستيَّين قصيرَي المدى أُطلِقا من منطقة جونغهوا في مقاطعة هوانغهاي الشمالية... في اتجاه البحر الشرقي»، الاسم الكوري لبحر اليابان.
وقطع كلّ من الصاروخَين حوالى 370 كيلومتراً، وفق المصدر نفسه الذي اعتبر أن الأمر يُشكّل «استفزازاً خطراً يمسّ بسلام المجتمع الدولي وشبه الجزيرة الكورية واستقرارهما».
وأضافت: «شدّد جيشنا المراقبة واليقظة في مواجهة عمليات إطلاق جديدة، مع الحفاظ على جهوزيّته الكاملة بفضل التعاون الوثيق بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة».
وفي السياق، أكدت وزارة الدفاع اليابانية حصول عملية إطلاق الصاروخَين. ونقلت وسائل إعلام يابانية عن مسؤولين في الوزارة اعتقادهم أن الصاروخَين حلّقا في مسار غير منتظم، قبل أن يسقطا خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.
ويأتي ذلك في وقت تجري فيه واشنطن وسيول تدريبات انزال برمائية مشتركة، وبعد أيام فقط على استكمالهما الخميس أكبر مناورات عسكرية مشتركة بينهما في 5 سنوات. ووصلت حاملة الطائرات الأميركية «نيميتز» إلى مدينة بوسان الساحلية في جنوب كوريا الجنوبية لتعزيز الانتشار الدفاعي المشترك. وذكر مسؤول في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن التدريب البحري هذا «يهدف إلى تعزيز الردع الموسّع من خلال نشر قدرات استراتيجية أميركية في مواجهة تهديدات كوريا الشمالية النووية والباليستية المتنامية».
