القرم: سقوط "أوجيرو" يهدّد الإقتصاد والأمن والصحّة

02 : 00

القرم في مؤتمره الصحافي داعياً الدولة إلى تحمّل مسؤولياتها

أعلن وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جوني القرم أنّ «المؤسسات العامة في لبنان تواجهُ أصعب مرحلة اقتصادية بتاريخ الجمهورية اللبنانية، وقطاع «أوجيرو» واحد من هذه القطاعات التي تواجه هذه الأزمة من دونّ أدنى شك». وأكد أن «الاستمرار في هذا الإجحاف بحق «أوجيرو» ستكون آثاره أكثر من خطيرة ومأسوية على الصعد كافة، إذ أن سقوط هذا القطاع يعني تهديد الاقتصاد، الأمن، الصحة، التربية، والوضع الاجتماعي برمّته».

لكنه أكد ان مهمّته «المحافظة على القطاع وضمان استمراريته نظراً لأهميته كشريانٍ حيوي للعديد من القطاعات والمؤسسات».

كلام القرم جاء في مؤتمر صحافي عقده أمس في مكتبه في الوزارة، في حضور مدير عام هيئة «أوجيرو» عماد كريدية، وأشار الى أن «إعلان إضراب الموظفين هو بمثابة قرار متسرّع اتّخذتْه النقابة في وقت لم ينتظروا ما ستؤول إليه المساعي والحلول التي أقوم بها علماً ان اي قرارات لزيادة الرواتب والأجور لا تخضع إلى سلطتي أبداً بصفتي وزيراً للاتصالات، انما هي أمور مناطة حصراً بمجلس الوزراء مجتمعاً، ولا يمكن قانونياً ومن موقعي أن أُقرَّ هكذا مطالب منفرداً».

وتوجّه الى رئاسة مجلس الوزراء ووزارة المالية، فقال «إن هيئة «أوجيرو» تعاني الأمرّين، الأزمة الاقتصادية من جهة، والتلكّؤ بتنفيذ ما أقرّ في جلسات مجلس الوزراء والذي كنت قد طالبت به مثل قرار رقم ( 21 بتاريخ 5/12/2022 ) وهو عقد الصيانة بقيمة 54 مليار ليرة يُدفع 26.5 مليون دولار على سعر صرف 1500 ليرة وهذا المبلغ أصلاً كان موجوداً في حساب الوزارة قبل إلغاء الموازنة المُلحقة وباقي المبلغ بالليرة، كما وقرار سلفة خزينة بـ 469 مليار ليرة رقم ( 6 بتاريخ 27-2-2023) وقرار التريث بتطبيق الموازنة اللاحقة (رقم 7 بتاريخ 27-2-2023)، علماً أن تنفيذ هذه القرارات له التأثير الإيجابي الأكبر على سير الهيئة وعملها».

وأضاف «إن «أوجيرو» وككلِّ الهيئات والمؤسسات، تعاني من عيب عدم إقرار موازنة 2023، أضف إلى ذلك قرارات السلفة المحدّدة في مجلسِ الوزراء التي لم يتم تنفيذها لأسباب مجهولة، هذا عدا عن النفقات في ما خص المازوت والزيت والصيانات التي تقوم بها الهيئة والكابلات التي تحتاجها خلال عملها والتي تكون تكلفتها حصراً بالدولار».

ووجّه نداءً الى المسؤولين لـيتحمّلوا مسؤولياتهم تجاه قطاع الاتصالات ولوزارة المالية ورئاسة مجلس الوزراء، قال القرم: يجب أن تسرعوا فوراً بتنفيذ ما صادقتم عليه خلال اجتماعات مجلس الوزراء، فما بين الموازنة، والدولار، وحقوق الموظفين أنتم تقضون بتلكّؤكم هذا على هيئة «أوجيرو».

وختم محذراً من «أن سقوط «أوجيرو» يعني سقوط قطاعات برمّتها، وهذا ما لن أسمح به وما لا يتحمّله لبنان أبداً».

ما سبب انقطاع الانترنت؟

أكّد مدير عام «أوجيرو» عماد كريديّة أن لا علاقة للموظفين بانقطاع الإنترنت وسببه هو عدم القيام بالصيانات اللازمة، فالمولّدات تتوقّف وحدها إمّا بسبب نفاد المازوت أو لأنّنا لا نملك الأموال لشرائه أو بسبب الأعطال الميكانيكيّة التي تحصل في المولّدات، كما أنّه ليس لدينا «قطع غيار» من أجل الاستبدال. يُضاف إلى كلّ هذا إضراب الموظفين، و»الـsystem ما بيشتغل لحالو».


MISS 3