أزمات السّاعة بين افرام وكاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس

15 : 52

زار رئيس المجلس التنفيذيّ لـ"مشروع وطن الإنسان" النّائب نعمة افرام، كاثوليكوس الأرمن الارثوذكس آرام الأول كشيشيان، على رأس وفدٍ من المجلس، ضمّ حسن الحسيني وحبيب مالك وتانيا تابت وأسعد عيد وأنطوان كالاجيان وآدي خلف في مقرّ بطريركيّة انطلياس.


خلال اللقاء، أسف الكاثوليكوس "لخسارة حسّ المواطنة والانتماء إلى وطنٍ واحدٍ اسمه لبنان، بلد العيش المشترك العمليّ وليس النظريّ والتعدّدية، تلك الميزة الفريدة له والّتي هي مصدرُ الغنى وجسر التلاقي".


أضاف: "علينا أن نكون منطقيّين وواقعيّين، نحن نعمل في ظروفٍ غير طبيعيّة، لبنان ينحدرُ بسرعةٍ إلى الهاوية وأبرز دليل هو تدهوُر القطاع الاقتصاديّ والمصرفيّ وهجرة الثّروة البشريّة. من هنا، علينا أن نعملَ سويّاً على الحوار والتّوافق، بحيث لا يكون الانتماءُ إلى الجماعاتِ على حساب الانتماء إلى الوطن، وللوصول إلى استراتيجيّة التّعافي وإخراج لبنان من النّفق عبرَ انتخاب رئيس الجمهوريّة والتعاون مع المجتمع الدوليّ على خارطة طريقٍ وإنقاذ".


بدوره أشار افرام إلى انَّ "عند المفاصل المهمّة، نسعى دائماً إلى التَّشاور مع مُلهمين ومُرشدين، ومن هنا، كان اللقاءُ المميّز مع حضرة الكاثوليكوس حيث تناول البحث مواضيع السّاعة وأزماتها، مع الرجاء أن تكون قيامةُ لبنانَ بعد عيد قيامة السّيّد المسيح، وانفراج الطّريق بعد عيد الفطر".


وأكّد افرام أنَّ "أساس مؤسّسة الدولة اللبنانيّة يجبُ أن يكونَ شبكةَ أمانٍ للمواطنين، ينطلقون منها إلى العقد الوطنيّ الجامع لتشييد لبنان الغد".


أضاف: "المطلوبُ تطوير النّظام التشغيليّ للدولة اللبنانيّة وليس تدميره. والزَّمن الرَّاهن دقيقٌ جدّاً، والمساحاتُ المشتركة أساسيّةٌ اليوم، والذي يجمعُ هو وجع الناس. من هنا، علينا العملُ من أجل مستقبلٍ يجمع جميع أبناء الوطن على المواطنة الحقيقيَّة في دولة قانون ومؤسّسات".


MISS 3