يتفاعل المتابعون على مواقع التواصل الاجتماعي أخيراً مع مقاطع فيديو قصيرة وهي "مغامرات الستّ نجاح"، نشاهد فيها يوميّات الستّ نجاح (الممثّلة عايدة صبرا) وجارها رالف (الممثّل رالف س. معتوق).
يطغى على المقاطع المصوّرة الطّابع الكوميدي العفوي، وينتقد الممثّلان الوضع الحالي في البلاد بحنكة وطرافة.
النصّ مكتوب بعفويّة وسلاسة وبساطة ويطغى الرقيّ على التعاطي بين صبرا ومعتوق.
وتشير صبرا في حديث لـ"نداء الوطن" الى أنّها "بدأت فكرة تصوير هذا النوع من مقاطع الفيديو منذ أربع سنوات حين كانت في مونتريال-كندا"، مؤكّدةً "يجب مواكبة التطوّر التكنولوجي خصوصاً وأنّ تجربة البعض في هذا الخصوص نجحت" كصفحة "العمى" و"كويكيز".ولفتت صبرا الى أنّ "شخصيّة نجاح طُبعت في ذاكرة الناس منذ قدّمتها في رمضان العام 1995"، وقالت إنّ "نجاح تتكلّم بالحقّ خصوصاً وأنّها مناصرة لقضايا الناس. فارتأيت إعادة إحيائها مجدّداً".
واعتبرت صبرا أنّ "مغامرات الستّ نجاح" "يضع النّقاط على الحروف ويُظهر مشاكل الحياة في إطار كوميدي وواقعيّ، بعيداً عن الابتذال".ولدى سؤالنا عن سبب غيابها عن رمضان هذا العام، تساءلت صبرا: "أيّ عمل سيكون أفضل من مسلسل "إنتي مين" الذّي شاركت به العام الفائت؟" موضحةً "أشعر بالسخافة إن شاركت في مسلسلات لا تقدّم مواضيعها أيّ جديد للمشاهد الّلبناني والعربي، أو لا تحمل رسائل فعّالة من وحي الحياة".
وتشدّد صبرا على أنّ "الثورة تحتاج الى نفس طويل خصوصاً أنّنا نواجه سلطة فاسدة منذ أكثر من ثلاثين عاماً". وأضافت "نحتاج الى آليّة ثابتة وقويّة وتخطيط واضح لمحاربة الفساد والمحسوبيّات والزّعامة".وتؤكد "نحن كفنّانين نحارب هذه السلطة بفنّنا وكلمتنا الحرّة وليس بالسلاح والعنف، لأننا مثقّفون وسلميّون".
من جهته، لفت معتوق الى أنّ "الهدف من المشاركة هو انتقاد الوضع الحالي في إطار كوميدي فضلاً عن وضع الإصبع على الجرح بطريقة عفويّة".
وأضاف "صوّرنا حلقتين لا تتجاوز مدّة الواحدة منها الأربع دقائق كي تناسب الـonline"، مشيراً الى أنّ الفيديو الأوّل "مأكول الهنا" حاز على أكثر من 30 ألف متابعة في أسبوعين". وكشف معتوق أنه قد يصوّر حلقتين إضافيتين مع عايدة صبرا خصوصاً أنّ التناغم بينه وبينها واضح على الكاميرا، علماً أنه صوّر منذ عام مسلسل "غربة" لصالح قناة LBCI الّذي قد تدخل به السّباق الرمضاني وهو كذلك بصدد كتابة عمل مسرحيّ يبصر النور قريباً.
• "مغامرات الستّ نجاح" كتابة وتمثيل عايدة صبرا ورالف معتوق، إخراج كارل حداد وهندسة الصوت لستيفانو روحانا.
