المطران ضاهر احتفل بقداس سبت النور ونثر الغار في دوما

15 : 14

احتفل رئيس أساقفة طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين الكاثوليك المطران إدوار ضاهر، بقداس سبت النور ونثر الغار، في كنيسة سيدة البشارة في المقر الصيفي لأبرشية طرابلس والشمال في دوما، عاونه كاهن الرعية جورج الخوري، بحضور مختار البلدة جوزاف شماس وحشد كبير من المؤمنين.


وألقى المطران ضاهر عظة تحدث فيها عن معاني سبت النور، وقال: "تحتفل الكنيسة اليوم السبت، بـ"سبت النور"، وهو اليوم الذي يسبق عيد القيامة المجيد، لأن فيه أنار المسيح على الجالسين في الظلمة عندما نزل إلى الجحيم من قبل الصليب وأخذ من كان على رجاء، كل من مات على رجاء الخلاص إلى الفردوس، وله طقس خاص في الصلاة، حيث تمتزج فيه الألحان الحزينة التي تستمر من أسبوع الآلام السابق، وألحان الفرح، التي تعلن بداية فترة أفراح القيامة".


أضاف: "ما هي معاني هذا العيد؟ أهم ملاحظة يخطئ بها معظم المسيحيين هي أن سبت النور ليس أحد القيامة، فالسيد المسيح النور الأزلي، ما زال في قبره ولم يقم من الموت حتى صباح الأحد. السيد المسيح له المجد منذ أن مات على الصليب يوم الجمعة عصرا نزل إلى الهاوية أي الجحيم ليطرح الشيطان خارجا ويقيده، ويحرر أرواح الأبرار الذين رقدوا على رجائه ويدخلهم الى الفردوس، فيسمى سبت النور لأن السيد المسيح أنار على الذين كانوا في الظلمة أي الهاوية بدليل أن الكتاب المقدس يعلن (الشعب الجالس في الظلمة أبصر نورا عظيما، والجالسون في كورة الموت وظلاله أشرق عليهم نور) متى 4: 16".


وتابع ضاهر: "يقول الرسول بولس (وأما أنه صعد فما هو إلا أنه نزل أيضا إلى أقسام الأرض السفلى) أفسس 4: 9. والرسول بطرس يؤيد ذلك قائلا (الذي فيه أيضا ذهب فكرز للأرواح التي في السجن)1بطرس 3: 19. لنتذكر أن يوم الخميس حدث العشاء الأخير وهو آخر عشاء للسيد المسيح مع تلاميذه وبعده ألقي القبض عليه وتمت محاكمته من قبل المحكمة اليهودية وحكموا عليه بالموت ويوم الجمعة العظيمة أو الحزينة حصلت حادثة الصلب ويوم الأحد باكرا قام السيد المسيح من بين الأموات، فلماذا يسمى يوم السبت سبت النور؟ سبت النور نسبة إلى النور الذي يخرج من القبر المقدس في مدينة القدس في ظهر ذلك اليوم من كل عام، وهو السبت الوحيد الذي يصام طوال السنة، ويسمى أيضا السبت العظيم معجزة النور المقدس الذي يخرج من قبر السيد المسيح منذ قيامته من قبره وحتى يومنا هذا". 

MISS 3