محادثات بين بيرم ونظيرته الاثيوبية وتوقيع اتفاقية قريباً

13 : 25

 عقد وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم محادثات مع وزيرة العمل والمهارات في إثيوبيا MUFERIHAT KAMIL حول العمالة المتبادلة بين لبنان واثيوبيا وتوقيع اتفاقية بين الجانبين في هذا المجال، وقد شارك في المحادثات كبار الموظفين في الوزارتين وممثلون عن وزارة الخارجية اللبنانية.


في مستهل الاجتماع، تحدث الوزير بيرم فرحّب بالوزيرة والوفد المرافق وقال: "نحن نعتبر أن أي عامل أجنبي يدخل الى لبنان هو ضيف". وأثنى على "خطوة الحكومة الاثيوبية القيام بعملية تدريب واسعة للعمال الاثيوبيين وهذا يرفع من القيمة المعنوية للعامل، كما أنه يساهم في عائد استثمار مهم جداً في الاقتصاد الوطني لديهم، كما أنهم يقومون بتعليمهم لغة البلد الذي سيقصدونه وهو ما يسهل عملية التعامل ويختصر الكثير من المسافات ويوفر الكثير من المشكلات".


وقال: "إذا توصّلنا الى توقيع الاتفاقية سيكون ذلك إشارة مهمّة بأننا رغم الظروف الاقتصادية لم نغفل عن المسألة الانسانية، وأن حضور الوزيرة شخصياً مع هذا الوفد الكبير هو إشارة مهمة على احترامكم لشعبكم وهذا يجعلنا نقدر هذه الخطوة لأن من يهتم بناسه سيعطي اشارة الى الآخرين بأن يهتموا بهم أيضاً، والمهم الوصول الى قواعد واضحة حتى لا تكون المسألة مرتبطة بشخصية وزير من هنا أو من هناك، لأن الاشخاص يتغيرون، لكن القواعد الواضحة هي التي تبقى ونحن نؤمن بالديمومة والتطوير". 


وإذ شدد على "ضرورة الأخذ في الاعتبار الظروف الاقتصادية التي يعاني منها لبنان حالياً ومسألة الأمان للعامل الاثيوبي مسألة مهمة جداً"، أشار الى أننا أمام صفحة جديدة من التعامل مع مكاتب الاستقدام حيث بدأنا بحملة إصلاحية".


أمّا الوزيرة الاثيوبية فقالت: "نحن نعرف ما تتعرضون له وسنصلي من أجل انتهائه، لقد عقدنا محادثات جيدة مع معالي الوزير في ما يتعلق بسلام وأمان بناتنا وقد شعرنا اننا في بلدنا الثاني. إن الوقائع تشير الى أن الكثيرين من الاثيوبيين يقيمون في لبنان وقد أبلغت معاليه بما تقوم به بلادي من اصلاح للعمالة ونريد أن نوطّد العلاقة مع لبنان من خلال ديبلوماسية العمالة".


وأكدت أن "الاصلاح يتعلق بالمهارات والعمل وتعليم اللغات العربية وغيرها"، لافتةً الى أن "اثيوبيا لا ترسل فقط عاملات في المنازل بل أيضاً ترسل مهندسين وتقنيين وممرضات، ومن خلال هذه الاصلاحات يتم تطوير قطاع العمل حيث سيكون هناك عاملات مدربات على عكس السابق والحكومة الاثيوبية ملتزمة بتطوير هذا القطاع وهي توظف مبالغ كبيرة لأجل ذلك".


MISS 3