سيول توضح مدى صحّة وثائق أميركيّة سرّية مسرّبة

02 : 00

كيم متحدّثاً خلال اجتماع للّجنة العسكريّة المركزيّة (أ ف ب)

فيما سبّب التسريب الذي اعتبر البنتاغون أنه يُشكّل «خطراً جسيماً جدّاً» على الأمن القومي الأميركي، إحراجاً ديبلوماسيّاً للولايات المتحدة، إذ إنّ قسماً من هذه الوثائق يُشير إلى أن واشنطن تتجسّس على حلفائها وبينهم إسرائيل وكوريا الجنوبية، أكدت الأخيرة أنّ «عدداً كبيراً» من الوثائق الأميركية السرّية المسربة في الأسابيع الماضية والتي تتحدّث عن سيول من بين مواضيع أخرى «مزوّر».

وأكد بيان صادر عن الرئاسة الكورية الجنوبية أن وزير الدفاع الأميركي ونظيره الكوري الجنوبي قدّرا خلال اتصال هاتفي أمس أن «عدداً كبيراً من الوثائق المعنية قد زوّرت». وأفادت تقارير صحافية بأنّ العديد من الوثائق تُفيد عن مخاوف لدى كبار مسؤولي الأمن القومي في كوريا الجنوبية من أن تُستخدم الأسلحة والذخيرة المنتجة في بلادهم في أوكرانيا في نهاية المطاف. ويُشكّل حصول هذا الاحتمال انتهاكاً لسياسة سيول المتمثلة في عدم بيع أي أسلحة إلى دول في حال حرب.

وأثار الكشف عن محادثات مزعومة حول أوكرانيا بين كبار مسؤولي الأمن القومي انتقادات في كوريا الجنوبية في شأن اختراق اتصالات الإدارات الرئيسية في البلاد، مثل الرئاسة. لكنّ مكتب الرئيس يون سوك يول دافع عن نفسه، مؤكداً أنه يتمتع بـ»أمن صارم» وأن اتهامات التنصّت على المكالمات الهاتفية «أكاذيب لا معنى لها»، فيما من المقرّر أن يقوم يون بزيارة رسمية إلى الولايات المتحدة في نيسان.

وسُرّبت عشرات الوثائق والصور على منصّات «تويتر» و»تلغرام» و»ديسكورد» وغيرها من المواقع في الأيام الأخيرة، وقد يكون بعض منها متداولاً على الإنترنت منذ أسابيع إن لم يكن منذ أشهر، قبل أن تستقطب هذه الوثائق اهتمام وسائل الإعلام الأسبوع الماضي.

توازياً، أمر زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون بتعزيز قدرات الردع العسكري في بلاده بـ»سرعة متزايدة» وبـ»طريقة أكثر عملية وهجومية» بهدف مواجهة «العدوان المسعور» للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام رسمية.

وأوضحت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أمس أن كيم حضر الإثنين اجتماعاً للجنة العسكرية المركزية لبحث سُبل «التصدّي للتحرّكات التصعيدية للإمبرياليين الأميركيين والدمى الخونة في كوريا الجنوبية لشنّ حرب عدوانية».


MISS 3