قلقٌ عربيّ ودوليّ من اشتباكات السودان ودعوات للتهدئة

17 : 01

توالت ردود الفعل العربية والدولية، المندّدة بالاشتباكات المسلّحة الدائرة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، وسط دعوات للتهدئة، منعاً لانزلاق البلاد نحو حرب اهلية.


وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن قلق المملكة البالغ جرّاء حالة التصعيد والاشتباكات العسكرية في السودان، داعيةً المكوّن العسكري وجميع القيادات السياسية، إلى تغليب لغة الحوار وضبط النفس والحكمة، وتوحيد الصفّ بما يسهم في استكمال ما تم إحرازه من توافق، ومن ذلك الاتفاق الإطاري الهادف إلى التوصل لإعلان سياسي يتحقق بموجبه الاستقرار السياسي والتعافي الاقتصادي والازدهار.


كما أعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، عن قلقه البالغ، وأكد مواقف وقرارات مجلس التعاون الثابتة بشأن أهمية الحفاظ على أمن السودان وسلامته واستقراره والحفاظ على تماسك الدولة ومؤسساتها.


وناشد البديوي جميع الأطراف المتنازعة الاحتكام للحوار والطرق السلمية لتجاوز الخلافات لتعزيز أمن واستقرار السودان، وتحقيق تطلعات شعبه.




الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ابدى عميق القلق والانزعاج تجاه العمليات القتالية الدائرة في السودان، مؤكداً مسؤولية الأطراف المتحاربة في الحفاظ على أمن وسلامة المدنيين السودانيين في مناطق الاقتتال وعموم البلاد، داعياً إلى ضرورة وقف إطلاق النار وحقن الدماء بشكلٍ فوري.


وأشار ابو الغيط الى استعداد الأمانة العامة لجامعة الدول العربية للتدخل مع تلك الأطراف لتحقيق ذلك.




الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه عبّر عن بالغ قلقه، إزاء الاقتتال الدائر، ودعا إلى الوقف الفوري لإطلاق النار والعودة إلى مسار الحوار وتغليب صوت العقل.


وأعرب طه عن ثقته في حكمة الشعب السوداني وقياداته وقدرتهم على تجاوز هذه الأزمة عبر التفاوض والحوار.


البرلمان العربي اعرب عن قلقه تجاه التطورات الجارية في السودان، داعياً الأطراف كافة إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس والوقف الفوري لإطلاق النار، حمايةً لأرواح الشعب السوداني والحفاظ على مقدرات الدولة، مطالباً إياها بأن تضع نصب أعينها المصالح العليا للشعب السوداني، والعمل على كل ما يحفظ أمن واستقرار السودان.


كما ابدت الخارجية الاردنية قلقها إزاء التطورات التي يشهدها السودان، ودعت كل الأطراف إلى ضرورة ضبط النفس ووقف القتال فوراً، والعودة إلى الحوار والتهدئة، والالتزام بالاتفاق الإطاري السياسي، وبما يؤسس لمرحلة جديدة تلبّي طموحات وتطلعات الشعب السوداني.


دولياً، دان الممثل الخاص للامم المتحدة في السودان فولكر بيرتس، بشدة اندلاع القتال في البلاد، وأكد انه تواصل مع كلّ من الطرفين، داعياً إلى وقف فوري للقتال من أجل ضمان سلامة الشعب السوداني وتجنيب البلاد المزيد من العنف.


أمّا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل فدعا مختلف القوى في السودان إلى وقف العنف فوراً، مؤكداً عبر "تويتر" أن جميع موظفي الاتحاد الأوروبي في السودان بأمان.


بدورها، حضّت الخارجية الروسية كل الأطراف في السودان على اظهار ارادة سياسية وضبط النفس واتّخاذ إجراءات عاجلة لوقف إطلاق النار، مشيرة الى أن الاحداث المؤسفة الجارية في السودان تثير قلقاً عميقاً لدى موسكو.


وكان وزير الخارجية الاميركي انطوني بلينكن دعا إلى الوقف الفوري للاشتباكات العنيفة الجارية في السودان وتجنّب المزيد من التصعيد، معرباً عن قلق عميق حيال القتال الجاري.

MISS 3