نظمت الحملة الوطنية لإنقاذ صخرة نهر الكلب الأثرية اعتصاما أمام وزارة البيئة، احتجاجا على تشييد مقر لـ"التيار الوطني الحر" في المنطقة الأثرية لنهر الكلب، واصفين المشروع "بالجريمة البيئية وبالتالي إنه مخالف للقانون وللتشريعيات اللبنانية.
وتلت المستشارة القانونية في الحملة جوزيان يزبك رسالة موجهة لوزير البيئة دميانوس قطار جاء فيها: "إن ما يجري اليوم على صخرة نهر الكلب الأثرية تنفيذاً لمشروع بناء مجمع حزبي يشكل جريمة بحق البيئة في لبنان ومخالفةً للتشريعات المرعية الإجراء وتحديداً لقانون حماية البيئة وأصول تقييم الأثر البيئي. وبالتالي هذا المشروع واقع في نطاق منطقة حساسة بيئيا كونه ينفذ في حرم وادي نهر الكلب المصنَف موقعاً طبيعياً محمياً من وزارة البيئة كما أن هذه الصخرة أثرية وتاريخية، ومدرجة على لائحة "ذاكرة العالم" من قبل منظمة "أونيسكو" منذ العام 2005.
وأضافت: وبالرغم من كل ذلك، اكتفت وزارة البيئة بفحص بيئي مبدئي للمشروع ولم تطلب إجراء دراسة لتقييم الأثر البيئي المستوجبة قانونا لمشروع بناء مجمع على هكذا موقع.
وتابعت: "المتعهد يقوم خلافاً لمرسوم تنظيم المقالع والكسارات ويسمح بحفر ونقل صخور تلة نهر الكلب الأثرية لردم البحر في جونيه بهدف إنشاء مرفأ لا نعرف ما إذا كانت قد أجريت له دراسة تقييم أثر بيئي مسبقة وحاصلة على موافقة وزارة البيئة والمجلس الأعلى للمقالع والكسارات".
وختمت يزبك بالقول: "جئنا إليكم يا معالي الوزير نطالبكم، إن كنتم تتحلون بالاستقلالية كما زعمتم بوقف الأعمال والمشروع فورا على أن يصار إلى إعادة الحال إلى ما كانت عليه ليتم إدراج موقع رأس البعل في أسرع وقت على لائحة التراث العالمي من قبل منظمة "أونيسكو" فيعيد للبنان دوره كصلة وصل بين الشرق والغرب".
