الخارجيّة الإيرانيّة: دعوة الملك السّعوديّ لزيارة طهران

19 : 01

أكّد المتحدّث باسم وزارة الخارجيّة الإيرانيّة ناصر كنعاني، الیوم الإثنین، أنّ إسرائيل اصبحت أكثر هشاشة من قبل في ظل أزماتها الداخلية الكثيرة ومشاكلها الخارجية .


وحول العلاقات بين إيران والسعودية، قال كنعاني إنّ "الجمهورية الإسلامية الإیرانیة لها قدرات عديدة، وبسبب دورها الحاسم الذي لا يمكن إنكاره، لعبت دوراً مؤثراً في التطورات الإقليمية والدولية"، لافتاً إلى أنّه "لحُسن الحظّ، تغيّرت الظروف الدولية ونشهدُ تغييراتٍ في ميزان القوى في العالم. فلم تعُد هناك قضيّة تُسمّى بعالم أحاديّ القطب، وأميركا لم تعُد قوَّة عظمى".


أضاف: "سنواصل جهودنا في مسار تطوير العلاقات مع كلّ الدول الراغبة في إقامة علاقاتٍ وديّة معنا على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة".


وبشأن زیارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي لطهران والاتفاق الذي تم التوصل إليه، قال: "هذه القضیة مهمة، وزار غروسي طهران في آذار 2023، وتم تبادل الوفود الفنيّة في إطار البيان والاتفاق الذي تمّ، وزار ممثلو الوكالة إيران وأجريت مباحثات تقنيّة وتتواصل هذه المحادثات على المسارات المتفق عليها".


وتابع: "إذا لم يتأثر هذا المسار الفني بالقضايا والمواقف السياسية، فنحن نأمل في اتخاذ خطوات إيجابية نحو حل القضايا الفنية المتبقية بين إيران والوكالة، موضحا أنّ مسار المحادثات الفنيّة مستمرّ ونأمل في أن تلتزم الوكالة بالمسار الفنيّ وأن تبذلَ قُصارى جهدها للابتعاد عن التأثيرات والضغوط السياسية، فنشهد حلاً للمشاکل الفنية".


وقال كنعاني إنّ التقدم في هذه العمليّة سیتركُ آثاراً إیجابیّة على عمليّة الاتفاق بشأن خطّة العمل الشّامل المشتركة.


وأردف قائلاً إنّ "الجمهورية الإسلامية الإیرانیة تؤكد التزامها بحسن الجوار والعلاقات الوديّة التي يُرافقها الاحترام المتبادل وهي تعتمد على المصالح المشتركة، كما تجاوز التّوتُّرات التي حدثت أخيراً في العلاقات بين البلدَين بمبادراتٍ ديبلوماسيّة، واستخدمت النّهج السياسيّ والدّيبلوماسيّ لإدارة وتهدئة العلاقات، ولحسن الحظ شهدنا نجاحاً في هذه العملية".


وبشأن دور المجلس الأعلى للأمن القومي في إقامة العلاقات مع السعودية، قال: "في الخارجية، يجب أن تلعب مكوّنات وعناصر الحكومة دوراً وفقاً لإمكاناتها ومهامها".


وعن الزيارات المتبادلة لمسؤولي البلدَين، قال کنعاني: "في ما يتعلّق بعمليّة تنفيذ الاتفاقیّات التي توصل إلیها البلدان في بكين، قدمت التوضیحات اللازمة في الاجتماع نفسه"، لافتاً إلى دعوات وزيرَي خارجيّة البلدَين لزيارة إیران والسعودیة، قائلاً: "تلقينا دعوة الملك السعوديّ سلمان بن عبد العزيز لرئیس الجمهوریّة ابراهیم رئيسي لزیارة بلاده، فيما دعاه رئیسي في رسالة إلى زيارة ايران".


أضاف: "نتوقع أن تتم الزيارات المتبادلة لمسؤولي البلدَين، بما في ذلك على مستوى وزيري الخارجيّة قريباً، وسنشهد تبادل الوفود المشتركة مع استكمال خطوات التنفيذ التي تنتظرنا في إطار تنفيذ اتّفاقيّتَين شاملتَين بين البلدَين في مجال التعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي والرياضي والأمنيّ. وأعتبر أنّ تعزيز التعاون الاقتصاديّ والتجاريّ من أولويّات البلدَين نظراً للقدرات الهائلة التي يمتلكها البلدان في هذا المجال".



MISS 3