في البداية، تحدّث خليفة عن الصلاحيات الاستثنائية التي أقرّتها الجمعية العمومية لاتحاد الكرة الطائرة مؤخراً، وأبرزها النظر في اعتماد اللاعب الأجنبيّ لدوري الدرجة الاولى أو عدمه، فقال: "كما يعلم الجميع، فإنّ اللاعبين الاجانب باتوا متردّدين في المجيء الى لبنان لعدّة أسباب، منها أحوالُ البلد والمنطقة بأسرها، ثم حاجتهم للحصول على كتاب رسميّ من إتحادات دولهم، خصوصاً الأوروبية منها، ناهيك عن عدم قدرة الأندية التي تعتمد على المتموّلين واصحاب رؤوس الأموال على سحب ما يحتاجونه من أموال من المصارف لتأمين متطلباتها ورواتب لاعبيها". وحول القرار بشأن إلغاء بطولة لبنان للعبة أو إطلاقها، أشار خليفة الى أنّ هذا الأمر متروكٌ للهيئة الإدارية للاتحاد، "لكن بحسب رأيي الشخصي فإنّ الوقت أصبح متأخراً جداً، والاتحاد لن يستطيع تنظيم بطولتَي الدرجتَين الأولى والثانية بسبب ضيق الوقت، بينما ما زال أمامنا الوقت اللازم لتنظيم بطولات الدرجات الثالثة والرابعة والخامسة، شرط عدم تطوّر الأوضاع الإقتصادية سلباً، وكذلك الوضع الصحّي الطارئ، حيث صار الخوف جديّاً من حضور الجماهير الى الملاعب والاختلاط بين اللاعبين أو حتى المتفرّجين، تجنباً لعدوى فيروس "كورونا".
هيئة التحكيم الرياضية
على صعيد آخر، إعتبر خليفة انّ هناك أموراً أخرى توقّف عندها الاتحاد في جمعيته العمومية الإستثنائية، ومنها تواقيع اللاعبين بحسب أعمارهم، أي أنّ اللاعب فوق سنّ الـ 22 يُصبح حراً، وقد أعطى الاتحاد الأندية مهلة زمنية، حيث أنه قبل عشرة أيام من مهلة إنتهاء التواقيع، يجب على النادي أن يقدّم لائحة لاعبيه، واللاعب الذي يبقى خارج اللائحة يستطيع أيّ ناد آخر أن يتعاقد معه خلال فترة شهرَين على سبيل الاعارة لموسم واحد، لافتاً الى أنّ إتحاد الكرة الطائرة ألزمَ جميع الأعضاء والجمعيات المنضوية إليه والحكام واللاعبين والمدرّبين بوجوب اللجوء الى هيئة التحكيم الرياضية لفضّ أي نزاع رياضيّ، مؤكداً أنّ هذا الموضوع نوقش بشكل مستفيض في إجتماعات اللجنة الادارية للاتحاد قبل عرضه على الجمعيّة العموميّة..
وعن أندية السيدات، قال خليفة انّ الاتحاد شكّل درجتين لهذه الفئة بعدما كانت واحدة في السابق، الأولى تضم ثمانية فرق، والثانية تضمّ الفرق الأخرى، "وقد نصل الى إعتماد درجة ثالثة في المستقبل في حال كان العددُ كبيراً".
وكشف خليفة أنه قدّم اقتراحاً لإعادة احياء لجان المحافظات، وأعطى مثلاً عن كرة القدم اللبنانية، حيث هناك اتحادٌ فرعيّ، ونتائجه جيّدة وإيجابية لجهة تطوير اللعبة في محافظته، ممّا يخفّفُ الضغوطات والأعباء عن الاتحاد، وهذا أمرٌ إيجابي يجب المحافظة عليه من خلال ضمّ كوادر إدارية من اللاعبين القدامى، مثل سمير عساف الذي هو عضو سابق في الاتحاد ومدرّب منتخب لبنان ولاعب دوليّ سابقاً، وغيره من اللاعبين السابقين المميّزين أيضاً، والاتحاد بحاجة الى هؤلاء كثيراً لدفع اللعبة نحو الأمام.
على صعيد آخر، كشفَ خليفة أنّ الامور كانت متّجهة نحو تنظيم بطولات مدرسيّة للفئات العمرية تحت إشراف الإتحاد، الا أنّ الأزمة الصحّية الطارئة المتمثّلة بفيروس "كورونا"، جعلت هذا الأمر صعباً جداً حالياً تجنباً لعدم إختلاط الطلاب واللاعبين والجماهير في ما بينها.
لبنان فاعلٌ في محيطه العربي
وعن نظرة الاتحاد العربي لنظيره اللبناني، أكد خليفة ان الاتحاد اللبناني هو من اكثر الاتحادات العربية الناشطة في اللعبة وهو محطّ إحترام وتقدير من قبل كلّ الإتحادات العربية والخليجية، وهو يشارك في كافة المناسبات الرياضية والإدارية، لكنّ الأندية العربية أصبحت حذرة بطبيعة الحال من المجيء الى لبنان حالياً بسبب الوضعَين السياسيّ والصحّي، على عكس دول مصر وتونس وعُمان والبحرين والكويت الناشطة في تنظيم البطولات على أنواعها بسبب عدم وجود حالات "كورونا" لافتة على أراضيها.
وعن إنتخابات الإتحادية المقبلة، أعلن خليفة انّ هذا الأمر هو بهمّة الذين يرغبون في أن يعطوا ما لديهم للعبة التي يحبّونها، لكن بالتأكيد لن تكون اللجنة الادارية المقبلة لإتحاد الكرة الطائرة هي نفسها الحالية، مؤكداً أنّ هناك أعضاءً سيتركون مناصبهم لآخرين جدد، الا أنّ كل هذا مرهون بالظروف المقبلة الخاصة لكلّ عضو من أعضاء الاتحاد بالإستمرار أو بالعزوف عن الترشّح للانتخابات المرتقبة.
تطرّق نائب رئيسَي الإتحادَين العربي واللبناني للكرة الطائرة المهندس علي خليفة في حديث الى "نداء الوطن" الى المواد التي تمّ تعديلها خلال الجمعية العمومية في جلستها الإستثنائية مساء الإثنين الفائت، فرأى أنها تصبّ في خدمة اللعبة ومصلحتها، متحدّثاً عن جملة هموم ومخاوف تعترض المسيرة الرياضية التي يبقى مصيرها معلّقاً بحسب مسار التطوّرات على الصعد السياسية والإقتصادية والصحّية في البلاد.
